تصاميم مصطفى يعقوب عن تركيا.. تسهم بالتغيير أم تؤجج الحملة ضد السوريين؟

  • 2019/07/24
  • 2:58 م
لاجئون سوريون أمام دائرة الهجرة في إسطنبول (عنب بلدي)

لاجئون سوريون أمام دائرة الهجرة في إسطنبول (عنب بلدي)

شغلت تصاميم الناشط السوري مصطفى يعقوب وسائل إعلام تركية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد استخدامه ما وصف بـ “رموز الدولة التركية” لانتقاد الحملة الأمنية ضد اللاجئين السوريين.

التصميم الأول، الذي شاركه يعقوب، في 21 من تموز، أظهر هلال العلم التركي وهو يلتهم مجموعة من اللاجئين وهم يهربون، في إشارة منه إلى الحملة الأخيرة التي تنفذها تركيا ضد اللاجئين المقيمن في تركيا.

بينما تناول التصميم الثاني مؤسس الدولة التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.

وتسببت التصميمات بموجة من التغريدات في موقع “تويتر” تحت وسم “Suriyeli” (سوري)، تستخدم التصميم في إطار الحملة العنصرية ضد وجود السوريين في تركيا.

وقبلت محكمة غرب أنقرة دعوى قضائية من ثلاث مواد بحق يعقوب، جاء فيها أن حساب يعقوب شارك تصميمًا أهان فيه العلم التركي، الذي يعد أحد رموز الدولة التركية.

ورفع الدعوى الحقوقي التركي بورا رحمي بارداكجي في 22 من تموز 2019.

ورد يعقوب على الدعوى القضائية، عبر حسابه في “تويتر”، بتصميم جديد، أرفقه بعبارة “سمعت أن الأتراك قدموا دعوى أمنية ضدي بسبب الرسوم الكاريكاتورية؟! حسنًا، أرسلها لي إلى الولايات المتحدة، أنا حقًا بحاجة إلى بعض المناشف الورقية!”.

https://twitter.com/JacoubM/status/1153609803480084481

 

واختلفت ردود الفعل على التصاميم، بين الرافض لما وصفه “إساءة” لرمز مهم في تركيا والمؤيد للتصاميم كرد على الحملة الرسمية التي بدأتها الداخلية التركية لترحيل المخالفين.

الناشط السوري تامر تركماني، انتقد عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” استخدام العلم التركي بهذه الطريقة.

وقال تركماني، “لا أقبل ما يتعرض له السوريون في تركيا، لكني لن أسهم في أي عمل يوقع بين الشعب التركي والسوري، لا يجب أن نهاجم 90 مليونًا ونهين كرامتهم برمز من رموزهم وهو العلم التركي، كلنا نعرف ما يعنيه العلم التركي لهم”.

بدوره علق الكاتب السوري فراس فحام، عبر حسابه في “تويتر”، بأن المشكلة هي عدم نجاحنا في التعبير عن القضية دون استعداء الشعوب.

https://twitter.com/haifaa_ahmad1/status/1153762281815195650

بينما ردت عليه هيفاء أحمد بأن ما فعله مصطفى يعقوب “رد فعل، ورسمته طبيعية بسبب الترحيل والعنصرية التي صارت في تركيا”، مردفة أنه “أخطأ عندما استخدم العلم التركي لأن العلم يبقى مقدسًا عند كل الشعوب”، لكنها طالبت “ألا ننكر أنه مبدع ورسوماته دائمًا ذكية وتصور الواقع والثورة السورية”.

المعماري السوري، أويس حمص، ذكر في تغريدته التي أشار فيها إلى تصميم يعقوب، إلى أن “الأفعال المتطرفة تصنع التغيير أحيانًا أكثر من الاستراتيجيات والخطط، يجب علينا استعمالها في الاتجاه الصحيح”.

ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و605 آلاف و615 سوريًا في مختلف الولايات حسب بيانات دائرة الهجرة التركية في العام 2019.

وما زالت الحملة الأمنية متواصلة في اسطنبول، في ظل مهلة منحتها الولاية للمخالفين حتى 20 من آب المقبل.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، خلال لقاء مع تلفزيون “NTV” التركي اليوم، الأربعاء 24 من تموز، إنه تم توقيف ستة آلاف و122 مهاجرًا غير شرعي في اسطنبول من مختلف الجنسيات، منهم 2600 شخص من الأفغان، وحوالي ألف لاجئ سوري.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين