للمرة الثانية.. غارات إسرائيلية على تل الحارة الاستراتيجي

  • 2019/07/24
  • 10:38 ص

قوات الأسد تستهدف تل الحارة بقصف مدفعي وجوي- 15 من تموز 2018 (عمر الحريري)

استهدفت غارات إسرائيلية تل الحارة في ريف درعا، في الساعات الأولى من صباح اليوم 24 من تموز، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).

واقتصرت الأضرار على الماديات، دون وقوع ضحايا، في الهجوم الثاني الذي استهدف التل الاستراتيجي المشرف على مساحات واسعة من ريفي درعا والقنيطرة، والذي يقع تحت سيطرة القوات الإيرانية، حسبما نقلت “رويترز” عن مصادر في المخابرات الغربية.

وكان التل نفسه تعرض لغارات إسرائيلية في 12 من حزيران الماضي.

وجاءت هذه الهجمات بعد أيام من مطالبة إسرائيل لموسكو العمل على ضمان انسحاب القوات الإيرانية من المنطقة، خلال اجتماع مستشاري الأمن القومي لإسرائيل والولايات المتحدة وروسيا قبل أيام.

يقع التل بجانب مدينة الحارة في الجهة الشمالية الغربية من محافظة درعا الذي يتبع لها إدرايًا، والذي يطلق عليه “الجيدور” ويضم الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

ويبلغ ارتفاعه 1075 مترًا، ويبعد عن القنيطرة مسافة 12 كيلومترًا، و55 كيلومترًا عن مدينة درعا، و16 كيلومترًا عن الصنمين.

يشرف على المنطقة الجنوبية والغربية من ريف دمشق، فضلًا عن إشرافه على طريق درعا- دمشق، والمنطقة الشمالية من ريف درعا والقنيطرة بإشراف ناري على المنطقة المحيطة به يصل إلى 40 كيلومترًا.

وبقي خمس سنوات بيد فصائل المعارضة، حتى شهر تموز 2018 إذ سيطرت عليه قوات الأسد بشكل كامل، ضمن العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها بدعم روسي.

وفي حين لم تتبن إسرائيل أو تنفِ تنفيذها للغارات، إلا أنها صرحت مرارًا أنها ستقف في وجه الوجود الإيراني ووجود “حزب الله” الذي تعتبره مهددًا في المنطقة، منفذة عشرات الغارات في محيط دمشق خاصة.

وكانت آخر الغارات الإسرائيلية قد أوقعت أربع ضحايا مدنيين مع إصابة 21 غيرهم، بداية الشهر، في مناطق متفرقة من ريف دمشق وحمص.

وصرح بعدها رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، أن إيران و”حزب الله” يقومان بنقل قواعدهما العسكرية في سوريا إلى الشمال.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا