جريدة عنب بلدي- العدد 30 – الأحد – 16-9-2012
حل كتيبتي سعد والفيحاء وتشكيل كتيبة موحدة تحت اسم «كتيبة شهداء داريا»
استطاع نظام الأسد باقتحامه الأخير لمدينة داريا أن يفرق جمع الجيش الحر بعد أن تحصن واشتد عوده في المدينة. ولا يفوتنا الدراسة المتقنة من جيش النظام للمعركة والتخطيط لها جيدًا، والعمل على اختراق المجموعات مخابراتيًا قبل دخوله المدينة.
يحاول الجيش الحر أن يتمسك بما تبقى من أمل وأن يقوّم أخطاءه في الفترة الماضية، إذ يعمل الجميع جاهدين إلى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية في داريا والغوطة الغربية وتوحيد الكتائب تحت قيادة جديدة منتخبة، ومن ثم رسم استراتيجية واضحة للعمل العسكري وتحركات المجموعات وتمركزها.
ويعمل الناشطون على نقلة يُضبط فيها سلوك المقاومة المسلحة وتكريس مفاهيم الثورة في نفوس المقاتلين، ويتجلى ذلك واضحًا بمحاسبة القادة وعدد من العناصر من جسم الجيش الحر ومحاكمتهم وتنفيذ ما يتوجب عليهم من حكم، وسيقوم بذلك لجنة مدنية مستقلة مؤلفة من قضاة ومحامين ونشطاء.
ربما يضمن هذا النوع من المحاكم أن يكون الجيش الحر نواةً لجيش وطني يحمي الديار في سوريا الجديدة.
على الصعيد التنظيمي تم حل كتبيتي سعد بن أبي وقاص والفيحاء وتشكيل كتيبة موحدة تحت اسم «كتيبة شهداء داريا» وذلك إثر المجزرة المروعة التي تعرضت لها مدينة داريا، وذلك لضمان وحدة الصف والقرار ولتعزيز العمل العسكري الهادف إلى إسقاط النظام.
وقد وقع الاختيار على اسم الكتيبة «شهداء داريا» وفاءً لأرواح الشهداء التي ارتقت في الحملة الهمجية الأخيرة التي قادها نظام الأسد على مدينة داريا.
يذكر أن الكتيبة أصدرت بيانها الأول الذي يعلن شكل التنظيم الجديد للكتيبة والذي يضم مجلسًا مدنيًا ومجلسًا عسكريًا مؤقتًا ولجنة محاسبة.