دعا نجم الروك الياباني وسفير النوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ميافي، الذي يعرف بلقب عازف الغيتار الساموراي، بلاده لتغيير موقفها من استقبال اللاجئين، حسبما نقل عنه موقع “اليابان اليوم“، في 22 من تموز.
ولم تستقبل اليابان سوى 42 لاجئًا عام 2018، مع قبولها أقل من 1% من الطلبات التي قدمت لها، إلا أن ميافي اعتبر أن هذا الرقم يشكل تحسنًا عن عدد العام السابق الذي كان 20 فقط.
وقالت الحكومة اليابانية عام 2016 إنها سترعى 150 لاجئًا سوريًا كطلاب لما يزيد على خمس سنوات.
وأعلنت بداية هذا العام أنها ستسهم بـ72.5 مليون دولار لمساعدة المفوضية.
وعبر ميافي عن استيائه من الأعداد القليلة المسجلة عن استقبال اللاجئين، وأشار إلى أن بلاده من أكثر الدول تبرعًا للمفوضية “علينا بالطبع زيادة الأعداد (للاجئين). ولكن هذه الأرقام مضللة أيضًا. أتساءل كم من الأشخاص على علم بأن اليابان هي خامس أكثر الدول تبرعًا لمفوضية اللاجئين. ربما يكون منحها للجوء صعبًا، ولكنها تقدم الدعم المالي”، حسبما قال.
ما قدمته اليابان للمفوضية عام 2018 كان 120 مليون دولار، وهو أقل من عشر ما قدمته الولايات المتحدة وثلث ما قدمته ألمانيا.
واعتبر ميافي أن الأعداد القليلة لاستقبال اللاجئين تعود لعوامل متعددة مثل صعوبة دمج اللاجئين والخلافات العرقية، ولكن الوضع في تحسن فقد استقبلت اليابان عام 2013 ستة لاجئين فقط.
ميافي قال إن الشباب في اليابان غير منخرطين سياسيًا ولا يدركون الحرمان الذي يعيش فيه اللاجئون حول العالم، وهو نفسه لم يتعرف على وضع اللاجئين إلا عن طريق المصادفة حينما رافق الممثلة والمخرجة الأمريكية أنجيلينا جولي عام 2015 ضمن قافلة تابعة للمفوضية إلى مخيم اللاجئين السوريين في لبنان.
اختير ميافي كأول سفير ياباني للنوايا الحسنة عام 2017، بعد أن قرر الالتزام بالنشاطات الإنسانية عند رؤيته لحال اللاجئين متخذًا من جولي مثله الأعلى، مع موازنتها بين مهنتها وواجباتها كأم ونشاطها بالعمل مع اللاجئين منذ 15 عامًا.
وقال ميافي إن مظهره المميز مع الوشوم والأقراط والشعر الفضي الأزرق يجعله محبوبًا من الأطفال السوريين عند زيارته للمخيمات.
ونقل الموقع الياباني عن مسؤولة العلاقات العامة في الرابطة اليابانية للاجئين، كازوكو فوشيمي، أنها لا تعتقد أن اليابان تقوم بواجبها الإنساني لمساعدة اللاجئين والنازحين حول العالم، الذين بلغت أعدادهم أكثر من 70.8 مليون بحلول نهاية العام الماضي.
وكانت ألمانيا هي أكثر الدول استقبالًا للاجئين مع قبولها 56.583، وتبعتها كندا مع 28.100، والولايات المتحدة مع 22.900.
وزادت نسبة قبول كوريا الجنوبية المجاورة لليابان عن القبول الياباني 3.1% مع استقبال 118 لاجئًا.
وقالت فوشيمي “عند النظر إلى جيراننا في آسيا، فإن كوريا الجنوبية قد استقبلت ضعف العدد الذي قبلته اليابان. نريد من اليابان أن تتبع المعايير الدولية وقبول المزيد من اللاجئين. نريد منهم إعادة تقييم عملية قبول اللاجئين”.
–