أعلن فصيل “أنصار التوحيد” في الشمال السوري، استهداف القاعدة الروسية في منطقة مصياف غربي حماة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع المعارك في سوريا.
وقال الفصيل التابع لغرفة عمليات “وحرض المؤمنين” عبر معرفاته على “تلغرام” اليوم الاثنين 22 من تموز، إن “كتيبة الصواريخ استهدفت القاعدة الروسية الواقعة شمال غربي مدينة مصياف بصواريخ غراد”.
وأضاف الفصيل الجهادي أنه استهدف أيضًا “مقرات الشبيحة” بمدينة مصياف بصواريخ من نوع “غراد”، معلنًا عن تحقيق إصابات في الهدفين اللذين طالتهما الصواريخ.
يأتي ذلك ردًا على القصف الجوي والصاروخي من قوات الأسد وروسيا، الذي يطال مناطق المعارضة في أرياف إدلب وحماة، إلى جانب محاولات اقتحام برية متواصلة على عدة محاور بغطاء جوي.
وقال “التلفريون السوري” الرسمي، اليوم، إن “الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في أجواء مصياف”، مضيفًا أن “الأصوات التي سمعت في مصياف ناجمة عن سقوط قذائف بريف حماة الغربي”.
ونقل مراسل عنب بلدي في ريف حماة، عن “المرصد 80” المسؤول عن رصد التحركات العسكرية، أن القصف طال “فوج الدفاع الجوي” الخاضع للسيطرة الروسية للمرة الأولى، مشيرًا إلى تحقيق إصابات.
وتحاول قوات الأسد بدعم روسي منذ أيام استعادة المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي لمصلحة فصائل المعارضة، وهي الجبين وتل ملح ومدرسة الضهرة، بعد استعادتها منطقة الحماميات وتلتها الاستراتيجية بكثافة نارية وجوية.
وتشارك القوات الروسية إلى جانب قوات الأسد جويًا وبريًا ولوجستيًا، وتوجد ضمن معسكرات وقواعد في مناطق ريف حماة والساحل، إلى جانب مطارات عسكرية خاصة بأسطولها الجوي.
وكثفت فصائل المعارضة استهدافها لمواقع قوات الأسد بريف حماة الغربي، خلال اليومين الماضيين، تزامنًا مع حشود عسكرية في المنطقة. وطال القصف معسكرًا لقوات الأسد والروس في منطقة جورين وقلعة ميرزا غربي حماة، بصواريخ “غراد”.
وكانت التشكيلات الجهادية المنضوية في غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” وهي: تنظيم “حراس الدين”، “أنصار التوحيد”، “جبهة أنصار الدين”، “جبهة أنصار الإسلام”، أطلقت في 9 من تموز الحالي، عملية عسكرية ضد قوات الأسد والروس في ريف اللاذقية الشمالي.
وحملت العملية العسكرية اسم “فإذا دخلتموه فإنكم غالبون”، وأعلنت إحراز تقدم على حسابها في الساعات الأولى من الهجوم، معلنة أن الخطوط الدفاعية لقوات الأسد في جبل التركمان تم كسرها على عدة محاور.
وشُكلت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، في تشرين الأول 2018، وكانت قد أعلنت رفضها لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول 2018، بخصوص إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
–