أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري تعرض قطار شحن الفوسفات في ريف حمص الشرقي، لاعتداء وصفته بـ”الإرهابي” من قبل مجهولين.
وتحدثت وكالة “سانا” الرسمية، اليوم الأحد 21 من تموز، أن اعتداءً “إرهابيًا” استهدف قطار شحن الفوسفات بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى “جنوح القاطرة وعربة الركاب وشاحنة المعايرة وصهريجي فوسفات”.
وأضافت أن الحادثة أدت أيضًا إلى “اشتعال النيران في القاطرة وتعرض طاقم القطار إلى إصابات مختلفة ويتم تقديم الإسعافات والعلاج اللازم لهم”، بحسب وصفها.
وقالت وزارة النقل إن “إرهابيين تسللوا إلى موقع السكة الحديدية بين موقعي الفجوة والبصيرة وزرعوا عبوة ناسفة على خط سير القطار القادم باتجاه مناجم الفوسفات بمنطقة خنيفيس بريف حمص الشرقي”.
وتعمل الورشات الفنية التابعة للوزارة على العمل لإزالة الأضرار التي طالت قطار الفوسفات من أجل استئناف عمليات النقل، كما قال بيان الوزارة.
وتعتبر المرة الثالثة التي تتعرض فيها الخطوط المتعلقة بالمشتقات النفطية والثروة المعدنية لاعتداءات “مجهولة” في مناطق سيطرة النظام السوري، خلال الأشهر الماضية.
وكان خط نقل الغاز الواصل بين حقل الشاعر ومعمل إيبلا للغاز في ريف حمص الشرقي عن الخدمة، في 14 من تموز الحالي، “نتيجة عمل إرهابي، والورش الفنية تعمل على إصلاحه”.
وتخضع تلك المناطق لسيطرة قوات الأسد، في ظل حالة فلتان أمني تشهدها مناطق النظام بشكل عام.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية أعلنت قبل أسابيع، تعرض عدد من الخطوط البحرية لمرابط النفط في بانياس لعملية تخريب، ما تسبب بتسرب نفطي في منطقة المصب البحري وخروج عدد من المرابط عن الخدمة.
وشهد قطاع النفط أضرارًا منذ 2011، ووفق التقديرات الحكومية فإن الخسائر المادية في حقلي العمر والتنك شرقي نهر الفرات وصلت إلى نحو 332 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2019.
وفي تقرير لشركة الفرات للنفط، نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، في 30 من حزيران الماضي، قدرت الشركة إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة للنفط منذ عام 2011 حتى الربع الأول من العام الحالي بنحو 14.55 مليار دولار أمريكي.
وشهدت سوريا أزمة محروقات، خلال الأشهر الماضية من العام الحالي، وخاصة في مادة البنزين، ما دفع مسؤولي النظام السوري وخاصة رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، إلى تبرير الأزمة بالعقوبات المفروضة على سوريا، والإجراءات أحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على سوريا.
–