خطا الإنسان للمرة الأولى على سطح القمر قبل 50 عامًا، في 20 من تموز 1969، بعد أن تمكنت الولايات المتحدة من كسب رهانها مع الاتحاد السوفييتي الذي أطلق أول رجل للفضاء عام 1961.
قضى رائد الفضاء الأمريكي، نيل أرمسترونغ، ساعتين ونصف الساعة على سطح القمر الذي وصل إليه مع زميله بز آلدرين على متن مركبة “أبولو 11″، مطلقًا عبارته الشهيرة التي باتت ملازمة لذاك الحدث الفريد، وهي: “الخطوة الصغيرة للإنسان.. القفزة الهائلة للبشرية”.
تابع مئات الملايين تلك اللحظة التاريخية التي عُدت من أهم الإنجازات البشرية، وحسبما ذكرت وكالة “أسوشيتيد بريس” فإن مراكز الشرطة حول العالم أعلنت أن الجرائم توقفت في تلك الليلة.
عمل 400 ألف شخص على إيصال مركبة “أبولو 11” إلى وجهتها، كان بينهم مهندسون وعلماء وتقنيون وطيارون، بذلوا كل ما باستطاعتهم لتحقيق الوعد الذي قطعه الرئيس الأمريكي جون إف كينيدي عام 1961 لإرسال رجل إلى القمر قبل نهاية العقد.
وخلال الأعوام الثلاثة التالية وطئ عشرة رواد فضاء أمريكيين آخرين الجرم الصغير التابع لكوكبنا، ولم يصعد بعد ذلك غيرهم مع موازنة الكلفة والمخاطر وبدء استخدام الروبوتات.
ضمت مركبات أبولو التي وصلت إلى القمر 24 رائد فضاء، اثنا عشر منهم غادروها ونفذوا مهامهم على سطحه من جمع العينات والتقاط الصور واستكشاف الجرم.
كان بيت كونراد وآلان بين، هما ثاني مجموعة من الزوار في 19 و20 من تشرين الثاني من عام 1969 على متن “أبولو 12″، تلاهم آلان شيبارد، الذي كان أكبر رواد الفضاء سنًا بعمر 47 و80 يومًا، وإدغار ميتشل في 5 و6 من شباط من عام 1971 على متن “أبولو 14”.
ديفيد سكوت وجيمس إيروين بقيا فيه من 31 تموز إلى 2 من آب عام 1971 على متن “أبولو 15″، وفي عام 1972 قضى جون يونغ وتشارلز دوك، الذي كان أصغر رواد الفضاء سنًا بعمر 36 عامًا و201 يوم، يومين من 21 إلى 23 من نيسان على متن “أبولو 16”.
وكانت آخر الرحلات البشرية إلى القمر في العام ذاته ما بين 11 إلى 14 من كانون الأول على متن “أبولو 17″، قضى جين سيرنان وهاريسون شميت مجموع 22 ساعة على القمر كانت الأطول بين الرحلات السابقة.
وتختلف التقديرات حول عدد الصاعدين للفضاء الخارجي من البشر، منذ بدء النجاحات البشرية في اختراق الفضاء عام 1957 وإطلاق أول مكوك فضائي سوفييتي دار حول الأرض، وصولًا إلى المكوك الثاني مع أول كائن حي على متنه، الكلب لايكا، وحتى صعود الرجل الأول إلى الفضاء، يوري غاغيريان.
ويعود هذا الاختلاف إلى تعريف حدود الفضاء والغلاف الجوي، إلا أن ما يزيد على 500 شخص كانوا أكثر من ابتعد عن كوكبنا الأزرق.
–