قال مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، ياسين أقطاي، إن هناك مشاورات مع “القيادة السورية” في مدينة اسطنبول للبحث عن حل لأزمة اللاجئين.
جاء ذلك كلمة ألقاها في ندوة بمنطقة جوزال يورت في إاسطنبول، أمس السبت 20 من تموز، تحت عنوان “الوضع السياسي في تركيا وتداعياته على العرب بعد الانتخابات البلدية الأخيرة”، بحضور عدد من الجالية العربية.
وشدد أقطاي على ضرورة إيقاف الإجراءات المتشددة بحق اللاجئين السوريين، لإعادة النظر في الموضوع وحل المشاكل بطريقة موضوعية وواقعية، بما يتوافق مع مبادئ الدولة التركية.
وكانت الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية التركية ومديرية الهجرة في اسطنبول شنت حملة واسعة، بدأت الأحد الماضي، على الأجانب الذين لا يحملون تصاريح الإقامة في ولاية اسطنبول، وتركزت الحملة على السوريين.
وقال أقطاي إنه يوجد إهمال في تنظيم اللجوء السوري باسطنبول، مضيفًا أنه “ستكون هناك مفاوضات ومشاورات مع القيادات السورية في اسطنبول لإيجاد حل لأزمة اللاجئين”.
وأضاف أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “أكد أنه لن يتنازل عن حقوق المهاجرين والأنصار، وهذه هي سياسته الأصيلة في تركيا”.
وتفاقمت قضية اللاجئين في تركيا بعد انتخابات البلدية التي انتهت في حزيران الماضي بفوز مرشح حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، أكرم إمام أغلو، على حساب مرشح “العدالة والتنمية” بن علي يلدرم.
وأشار إلى أن “عدد اللاجئين السوريين زاد في اسطنبول بشكل كبير، وهم يمارسون أعمالهم بشكل عشوائي بات واضحًا للشعب التركي، خاصة بعد زيادة نسبة البطالة بين الأتراك، ما جعلهم يوجهون اتهامات للاجئين السوريين”.
وكان وزير الداخلية، سليمان صويلو، قال، خلال حديثه مع مجموعة من الإعلاميين السوريين، السبت 13 من تموز، إن سياسات جديدة ستبدأ المؤسسات التركية بتطبيقها تجاه المواطنين السوريين في تركيا في المرحلة المقبلة.
كما تحدث والي اسطنبول، علي يرلي كايا، عن تحديات كبيرة تواجهها تركيا في قضية السوريين، مؤكدًا أن السلطات ستقوم بإعادة المقيمين في غير مناطقهم إلى ولاياتهم التي سجلوا فيها.
وبدأت أجهزة الأمن بالتدقيق على إقامات السوريين والأجانب، وتقول إدارة الهجرة إنها سترحل المخالفين منهم إلى الولاية التي استصدروا منها أوراقهم، وإلى خارج تركيا لمن لا يملكون أي أوراق قانونية.
–