أثار فوز المنتخب الجزائري ببطولة كأس الأمم الإفريقية، مساء أمس 19 من تموز، حسرة مشجعين للمنتخب السوري، بعد الإخفاقات التي يعاني منها المنتخب منذ مشاركته في بطولة كأس آسيا 2019 التي أقيمت في الإمارات وخرج منها المنتخب السوري صفر اليدين بعد خسارتين من الأردن وأستراليا وتعادل مع فلسطين.
هذه الهزائم والأداء السيئ لم يكن سببًا كافيًا لاستقالة اتحاد كرة القدم السوري، بعكس اتحاد كرة القدم المصري الذي استقال بعد خروج مصر من البطولة المقامة على أرضها بخسارتها أمام منتخب جنوب إفريقيا في دور الـ16.
واستمر الاتحاد السوري بعمله بعد الخروج من كأس آسيا، وأقال المدرب الألماني بيرنارد شتانغه وعين مكانه المدرب فجر إبراهيم، الذي قاد المنتخب السوري في خمس مباريات ودية خسر خلالها أمام المنتخب الإيراني بخماسية في أول المباريات الودية.
وقارن سوريون بين المدرب المحلي فجر إبراهيم، الذي لم يحقق أي إنجاز يذكر مع المنتخب السوري، والمدرب الجزائري بلماضي الذي حقق البطولة مع المنتخب الجزائري.
ولا يبدو أن فجر ابراهيم سيستقيل قريبًا، وكذلك اتحاد كرة القدم، رغم الحملة الإعلامية التي طالبت بالاستقالة، عبر عدد من البرامج والشخصيات السورية الشهيرة.
وانتشرت عبر “فيس بوك” دعوات وصور تسخر من فجر إبراهيم واتحاد كرة القدم بقيادة فادي الدباس، ومن الواقع الرياضي السوري.
وسخرت صفحة “زميل وجيه: نعم زميل جوزيف” عبر “فيس بوك” من المدرب السوري بعدة منشورات.
وكانت التصفيات الآسيوية المشتركة لمونديال 2022، وكأس آسيا 2023، وضعت المنتخب السوري في مجموعة سهلة.
وبحسب القرعة، التي سحبت الأربعاء 17 من تموز، ضمت المجموعة الأولى إلى جانب المنتخب السوري كلًا من الصين، والفلبين، ومالديف، وجوام.
وتقام التصفيات خلال الفترة بين 5 من أيلول المقبل و9 من حزيران 2020، وتلعب المباريات ذهابًا وإيابًا.
وطالب الإعلامي والممثل علي بوشناق باستقالة اتحاد كرة القدم السوري عبر برنامجه “منقدر” الذي يبث على قناة “لنا” التلفزيونية.
وقال علي، عبر صفحته الشخصية في فيس بوك، “بعد النتائج المخيبة التي قدمها المنتخب من حقنا أن نسأل اتحاد كرة القدم المنتخب إلى أين؟”
ودعا الإعلامي محمد الخطيب مرارًا لاستقالة فادي الدباس رئيس اتحاد كرة القدم عبر برنامجه “الكابتن” الذي يقدمه إلى جانب أنور عبد الحي وطريف قوطرش.
ويثار الجدل دائمًا في سوريا حول علاقة الأجهزة الفنية للمنتخبات وانتقاء المدربين واللاعبين بتوجهاتهم السياسية، ومدى ارتباطهم بالدائرة الضيقة للنظام الحاكم.
–