اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، أن خروج الحركة من سوريا قبل سنوات كان مدروسًا، وللحفاظ على سوريا وأمنها.
وقال هنية خلال خلال لقاء صحفي في مدينة اسطنبول، ونقلته وكالة “الأناضول” التركية، اليوم السبت 20 من تموز، إن “حركة حماس خرجت من سوريا على قاعدتها المعروفة، أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وأضاف المسؤول الفلسطيني، “قرار خروج حماس من سوريا كان مؤسساتيًا ودُرس بشكل كامل”، وفق تحركات مع الجهات السورية منذ بداية الأزمة “للحفاظ على سوريا وأمنها”، بحسب الموقع الرسمي لـ “جماس“.
جاء كلام القيادي في الحركة الفلسطينية خلال لقاء نظمته “الجمعية الفلسطينية للاتصال والإعلام” في اسطنبول، بحضور صحفيين وكتاب أتراك، وسط تحضيرات لزيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة على موقعها الرسمي، اليوم، إن وفدًا قياديًا كبيرًا من “حماس” سيزور العاصمة طهران بزيارة رسمية تبدأ اليوم وتستمر لأيام، دون الإعلان عن هدف الزيارة التي عقد هنية آمالًا مهمة على نتائجها.
وتشهد العلاقات بين الحركة والنظام السوري انقطاعًا منذ أعوام، على خلفية الأحداث المتمثلة بالثورة السورية منذ عام 2011، ورفض الحركة المشاركة إلى جانب النظام.
وكان القيادي في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق، خلال زيارته إلى موسكو في 16 من تموز الحالي، قال إن “علاقات الحركة مقطوعة مع سوريا والوضع لم يتغير أو يتطور”.
ودار حديث خلال الأشهر الماضية عن وساطة إيرانية لإعادة العلاقات بين النظام وحماس، إذ نقل موقع “مونيتور” البريطاني، عن مسؤول إيراني في نيسان الماضي، أن إيران تتوسط بين النظام السوري و”حماس” منذ مطلع عام 2017، مشيرًا إلى أن العديد من الاجتماعات جمعت قادة إيران و”حماس” لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح المسؤول أن الوساطة الإيرانية ووساطة “حزب الله” اللبناني خففت من موقف دمشق تجاه “حماس”، الأمر الذي نفاه الطرفان.
من جهتها، نقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر مقرب من الحركة، في 12 من تموز الحالي، أن إيران استأنفت جهود وساطة بين والنظام السوري لإعادة العلاقات بينهما.
وكان النظام السوري قدم دعمًا بمختلف المجالات للحركة خلال وجودها في سوريا، ما أمّن استقرارها سياسيًا وتطورها عسكريًا.
لكن مع اندلاع الثورة السورية في 2011، حاولت الحركة المحافظة على علاقة متوازنة مع النظام، لكنها لم تتمكن من ضبط مواقفها، وكثيرًا ما تخبطت في تصريحاتها.
–