خلافات على احتفالات الجزائريين في باريس بين شخصيات عربية

  • 2019/07/21
  • 12:35 م
من احتفالات الجالية الجزائرية في باريس 19 تموز 2019 (فرانس 24)

من احتفالات الجالية الجزائرية في باريس 19 تموز 2019 (فرانس 24)

تسببت احتفالات جزائريين في العاصمة الفرنسية باريس بتأهل منتخبهم إلى نهائي أمم إفريقيا في رفع حالة التأهب الأمني في العاصمة، نتيجة ما رافق الاحتفالات من تكسير محلات وأعمال شغب في عاصمة النور، بعد مواجهات بين قوات الأمن الفرنسية ومشجعين جزائريين.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، في 15 من تموز الماضي، إنها اعتقلت 282 شخصًا على خلفية هذه الأعمال في باريس وليون ومارسيليا، بحسب ما نقلت قناة “فرانس 24“.

كما توفيت امرأة وأصيبت ابنتها بجروح نتيجة حادث مروري من أحد المحتفلين.

هذه الأحداث دعت بعض العرب المقيمين في فرنسا للمطالبة بأن تكون الاحتفالات أقل صخبًا، بدعوى أن الفرنسيين ينظرون إلى الجميع بأنهم عرب، سواء كانوا جزائريين أو مصريين أو سوريين، وسط مناخ مجتمعي وسياسي صعب بالتزامن مع صعود اليمين المتطرف في أوروبا.

وقال الدكتور مهند ملك، مؤسس منصة “الباحثون السوريون” عبر صفحته في “فيس بوك”، إنه يتمنى خسارة المنتخب الجزائري، لأن الاحتفالات تظهر أبشع وجه ممكن للجالية العريبة في أوروبا، بحسب رأيه، قبل أن يتم حذف المنشور لاحقًا.

بوست مهند ملك قبل حذفه (فيس بوك)

وقام المذيع ومعد برنامج السليط الإخباري الساخر، نيكولاس خوري، بمهاجمة مهند ملك، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، صباح اليوم 20 من تموز، قائلًا “لو نيتك صافية لتمنيت فوز المنتخب الجزائري ودعوت للاحتفال بهدوء، وأوروبا معروفة بالعنف والتعصب الكروي وسقوط قتلى في بعض الأحيان”، شاتمًا مهند ملك في نهاية المنشور.

هذا المنشور دعا مهند ملك للرد على خوري بفيديو مصور نشره أيضًا في “فيس بوك”، السبت 20 من تموز، أوضح فيه وجهة نظره في الاحتفالات، مبينًا أن نيكولاس أخطأ في حق الجالية العربية في أوروبا ككل، مستغربًا استخدام شخصية مثل نيكولاس يؤثر بشكل مباشر في آلاف الشباب العربي المتابع لبرنامجه الساخر.

وقال ملك في المقطع المصور إن الجماهير التي قامت بأعمال شغب لا تمثل الوجه الحقيقي للشعب الجزائري، مؤكدًا أن المشكلة في الصورة السيئة للاحتفالات التي تصل إلى المجتمع الفرنسي وتسيء للجالية العربية ككل في فرنسا وأوروبا، مشيرًا إلى وجوب التنبيه على الأخطاء التي يرتكبها بعض الأشخاص، وهذا لا ينفي وجود تعصب كروي.

وحقق المنتخب الجزائري الفوز في المباراة النهائية التي جمعته مع المنتخب السنغالي بهدف سجله اللاعب بغداد بو نجاح، في الدقيقة الثانية من عمر المباراة، لتربح لقبها القاري الثاني.

مقالات متعلقة

أخبار منوعة

المزيد من أخبار منوعة