أعلن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، موافقته على استقبال قوات أمريكية على أراضي بلاده، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وسط تصاعد حدة التوتر مع إيران.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع السعودية، ليل السبت 20 من تموز، بأنه “انطلاقًا من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على استقبال المملكة لقوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها”.
في سياق متصل قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن “القائم بأعمال وزير الدفاع أذن بإرسال قوات وموارد أمريكية إلى السعودية”، مضيفة أن هذه الخطوة ستعمل على تقديم “رادع إضافي” بمواجهة التهديدات.
ويأتي ذلك وسط تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج ومضيق “هرمز”، الأمر الذي أرخى بظلاله على أسواق النفط العالمية.
وعززت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة، لحماية انسياب الإمدادات النفطية، إذ يمر عبر مضيق “هرمز” نحو ثلث صادرات الإنتاج العالمي من النفط، وهو ما يكسبه أهمية استراتيجية كبيرة.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، حذر في شهر أيار الماضي، من أن بلاده ستدافع عن نفسها ومصالحها في المنطقة “بكل قوة وحزم”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنها لا تسعى إلى حرب مع إيران.
ونقلت شبكة “سي إن إن”، الأسبوع الماضي، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لإرسال 500 جندي إلى السعودية، وأنهم سيتمركزون في قاعدة “الأمير سلطان” جنوب العاصمة الرياض.
وفي عام 1991 نشرت الولايات المتحدة آلاف الجنود في معسكرات بالسعودية، على خلفية الغزو العراقي للكويت، ليستمر هذا الوجود العسكري حتى منتصف عام 2003، إذ سُحبت هذه القوات بعد الغزو الأمريكي للعراق، ونُقلت غالبيتها إلى قطر المجاورة.
–