بيان لمجلس الأمن يحثّ روسيا على وقف استهداف المشافي في إدلب

  • 2019/07/19
  • 9:21 ص
عناصر من الدفاع المدني يخلون ضحايا جراء القصف الذي استهدف بلدة الفطيرة جنوبي إدلب- 15 من حزيران 2019 (عنب بلدي)

عناصر من الدفاع المدني يخلون ضحايا جراء القصف الذي استهدف بلدة الفطيرة جنوبي إدلب- 15 من حزيران 2019 (عنب بلدي)

دعا أعضاء في مجلس الأمن الدولي روسيا إلى وضع حد للهجمات على المستشفيات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وخلال اجتماع مغلق عُقد، الخميس 18 تموز، على عجل بطلب من الكويت وبلجيكا وألمانيا، حثّ أعضاء في مجلس الأمن روسيا على وقف استهداف المستشفيات بمنطقة إدلب، وذلك ردًا على اشتداد الهجمات فيها.

وعارضت روسيا تبني بيان مشترك للمجلس يُدين الهجمات على المستشفيات، ويُبدي قلقه الشديد خاصة حيال قصف مستشفى معرة النعمان يوم 10 من تموز الحالي، والذي يُعد إحدى أكبر المؤسسات الطبية في المنطقة.

السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، نفى تورط بلاده بقصف أي منشآت مدنية.

وقال في معرض حديثه في أثناء الجلسة ردًا على ذلك إن تحقيقًا قدمت خلاله وزارة الدفاع الروسية معلومات “أظهر أنه لم يحصل أي هجوم على تسعة من المباني الـ 11 التي يُزعم أنها تعرّضت للقصف في أيار”.

وأضاف، “المبنيان الآخران لحقت بهما أضرار جزئية، ولكن ليس بسبب القوات الجوية الروسية”، على حد تعبيره.

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أكد من جانبه في نهاية الاجتماع أن المذبحة في إدلب يجب أن تتوقف.

وأشار إلى أنه “منذ الأول من شهر تموز الحالي تعرضت ستة مرافق طبية على الأقل، وخمس مدارس، وثلاث محطات لمعالجة المياه، ومخبزان، وسيارة إسعاف لأضرار أو دمرت”، نتيجة الغارات.

كما أبدت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، تشكيكها بالرد الروسي، وعلقت عقب الاجتماع “يجب أن نركز على التحقيق في مسألة قصف مستشفى معرة النعمان، لدينا شكوكنا، لكن دعونا ننظر في الأمر بالشكل المناسب، ولنحصل على الرد المناسب”.

وضمن حملة التصعيد المستمرة منذ شهر شباط الماضي على محافظة إدلب من قبل النظام وروسيا، كثف الطيران الحربي استهداف المراكز الحيوية وخاصة “الدفاع المدني” والمراكز الصحية والمدارس.

وسجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداء على المدارس منذ نهاية نيسان حتى 5 من تموز الحالي.

ويوم الجمعة الماضي أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في بيان له، القصف الجوي الذي ينفذه الطيران الروسي والسوري ويستهدف المشافي والمراكز الحيوية في إدلب.

وقال غويترش، “يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت الطبية”، مشيرًا إلى أن “من يرتكب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي يجب أن يُحاسب”.

وتواجه روسيا اتهامات دولية متكررة بقصف المستشفيات والنقاط الطبية خلال الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي