أوضح قيادي في “هيئة تحرير الشام” أسباب فصل الشرعي في صفوف “الهيئة” طلحة الميسر، المعروف بـ”أبو شعيب المصري”.
وقال عضو اللجنة الشرعية في الهيئة، مظهر الويس، عبر قناته في “تلغرام” اليوم، الخميس 18 من نيسان، إن فصل الميسر يعود لأسباب تنظيمية حول الالتزام بسياسة الجماعة.
وأكد الميسر أن الهيئة أعذرت المصري كثيرًا، مشيرًا إلى أن الأمر وصل إلى حد أصبح الفراق هو الحل.
وكان منظرون جهاديون نشروا عبر “تلغرام”، أمس، بيانًا داخليًا لـ”تحرير الشام” جاء فيه أن فصل “أبو شعيب المصري” جاء بسبب عدم التزامه المتكرر بسياسة الجماعة.
وأشار البيان إلى أنه “بعد رفع الأمر إلى اللجنة المكلفة من قبل لجنة المتابعة والإشراف العليا في قرارات الفصيل، أُقر فصل طلحة الميسر من صفوف هيئة تحرير الشام وإحالة ما يتعلق بكلامه على الجماعة إلى القضاء المختص”.
وكانت أنباء أشارت إلى أن فصل “أبو شعيب” جاء عقب رفضه تسليم الطفل الإيزيدي هوكر إلى عائلته، باعتبار أنه اعتنق الإسلام وعاش سنوات طويلة في المنطقة، بحسب وجهة نظره.
لكن الويس أكد أنه لا علاقة لموضوع فصل المصري بقضية موقعه من الطفل هوكر، إذ إن قضية فصله سبقت هذا الأمر والقرار متخذ منذ أشهر.
وكانت “حكومة الإنقاذ” في إدلب سلمت طفلًا من الطائفة الإيزيدية إلى عائلته، الثلاثاء الماضي، بعدما كان يعيش في مخيم عند أحد الأشخاص الذي حاول استغلال العائلة لأخذ المال منهم مقابل تسليمهم الطفل.
وأكد وزير الداخلية في الحكومة أن الحكومة تواصلت مع عم الطفل وتم تسليمه في حين ستلاحق الأشخاص الذين حاولوا ابتزاز أهل الطفل ماديًا وتقديمهم إلى القضاء.
ويأتي فصل “أبو شعيب المصري”، الذي يعتبر من الشرعيين البارزين في “تحرير الشام”، بعد خمسة أشهر من استقالة الشرعي “أبو اليقظان المصري”.
وكان “أبو شعيب” و”أبو اليقظان” قد انشقا عن “حركة أحرار الشام الإسلامية”، في أيلول 2016، بعد أن كانا في لواء “مجاهدو أشداء”، وانضما إلى “تحرير الشام” فيما بعد.
وكان الميسر قد أصيب في الأيام الماضية في أثناء مشاركته بالمعارك الدائرة ضد قوات الأسد في ريف حماة الشمالي.
–