دراسة أمريكية عن أثر الجينات والبيئة على الصحة العقلية للاجئين السوريين

  • 2019/07/19
  • 10:30 ص
لاجئون سوريون في مخيم "الزعتري" بالأردن (انترنت)

لاجئون سوريون في مخيم "الزعتري" بالأردن (انترنت)

نشر باحثون من جامعة “ييل” وجامعة “فلوريدا” الأمريكية، الأربعاء 17 من تموز، دراسة للأثر الجيني والبيئي على الصحة العقلية للاجئين السوريين.

تضمنت الدراسة تقييم ثمانية أسابيع من العلاج النفسي، نفذته منظمة “ميرسي“، على 399 طفلًا سوريًا لاجئًا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا من الذكور والإناث، يعيشون في أربع مدن أردنية هي إربد وجرش والمفرق والزرقا، واستمر البحث 18 شهرًا.

وقالت دكتورة علم الوراثة الإنسانية في جامعة “فلوريدا”، كوني موليغان، إن الدراسة أرادت الإجابة عن تساؤل “لم يختلف الناس بتعاملهم مع الأحداث المسببة للتوتر والصدمة؟ هل الأمر متعلق بالجينات؟ أم هل هو متعلق بالطبيعة؟”.

وتبين أن الجواب القصير هو “الاثنين معًا”، مع امتلاك تحول جيني يدعى “جينة المحارب”، بحسب تعبير الدكتورة.

لا يقتصر تأثير الجينات على المظهر الخارجي للإنسان، بل تؤثر على مزاجه وحالته النفسية، حسبما قالت موليغان.

درس الباحثون الآثار النفسية لـ”جينة المحارب” التي تعرف باسم أوكسيد أحادي الأمين (MAO-A) لعقود، إذ إنها تعمل كمنظم لفعالية الدماغ، وتوجد في كل خلاياه العصبية إما بفعالية عالية أو منخفضة. وارتبط انخفاضها عادة بالعنف والعدائية والسلوك المعادي للمجتمع، خاصة لدى الذكور.

وبينت الدراسة أن ارتفاع فعالية “جينة المحارب” ارتبط بقلة التوتر والضغط النفسي.

وفي الوقت ذاته قدمت دكتورة علم الإنسان، كاثرين بانتير بريك، في جامعة “ييل” استبيانًا ووزعته على الأطفال ذاتهم على ثلاث مراحل لتقييم المرونة، التي ترتبط بالعوامل المساعدة في البيئة المحيطة، والتي كان لها أثر إيجابي على تقليل التوتر.

عمل الباحثون مع المنظمات المحلية لضمان جمع البيانات بشكل دقيق وأخلاقي، وتعاونوا مع عدة شابات سوريات تخرجن في الجامعات الأردنية بعد دراسة التكنولوجيا الحيوية والجينات.

واعتبرت الدكتورة بانتير بريك أن الدراسة كانت “خطوة” نحو فهم أكبر لتأثير الحرب على المراهقين وفعالية علاجهم النفسي.

وأضافت أن البحث يفيد السكان المحليين في الأردن من خلال وضع اللاجئين السوريين على خريطة الدراسة العلمية وهو أمر مهم لمشاركة قصتهم مع جمهور أوسع، مع زيادة التعاون بين المؤسسات البحثية في الولايات المتحدة والزملاء في جامعات الأردن.

مقالات متعلقة

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية