نفت وزارة الدفاع الروسية التقارير الواردة حول إرسال قوات برية روسية للقتال ضد فصائل المعارضة في جبهات إدلب شمالي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية، اليوم الخميس 18 من تموز، إن “المزاعم” حول مشاركة قوات برية ووحدات خاصة روسية للقتال في محافظة إدلب هي أخبار “مزيفة”.
وأوضح البيان، “المعلومات المنشورة لوكالة الأنباء البريطانية رويترز عن المشاركة المزعومة في الأعمال القتالية للقوات البرية الروسية والوحدات الخاصة في محافظة إدلب (سوريا) مزيفة، لم تكن هناك قوات برية روسية في سوريا”.
جاء ذلك ردًا على تقرير نشرته “رويترز” اليوم، يفيد بدخول قوات روسية برية إضافية إلى محاور إدلب لدعم قوات الأسد في معاركها ضد فصائل المعارضة.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير في الشمال السوري، ناجي مصطفى، أن موسكو أرسلت قوات برية إلى ساحة المعركة في أرياف حماة وإدلب لدعم الهجوم ضد المعارضة.
وقال مصطفى، ”هذه القوات الخاصة الروسية الآن موجودة في الميدان“، مضيفًا، ”عندما تفشل قوات الأسد تقوم روسيا بالتدخل بشكل مباشر، الآن تدخلوا بشكل مباشر بعد فشل قوات النظام فقصفت روسيا المنطقة بأكثر من 200 طلعة“.
وتشن قوات الأسد مدعومة بالقوات الروسية البرية والجوية هجومًا واسعًا على مناطق المعارضة بريفي إدلب وحماة، منذ نيسان الماضي، ما أسفر عن السيطرة على عدة بلدات في ريف حماة الغربي، مع استمرار المعارك والهجمات لاستعادة نقاط أخرى خسرتها في الفترة الأخيرة.
واصطدمت تلك القوات بمواجهة من فصائل المعارضة التي اتجهت للتصدي لمحاولات التقدم بالصواريخ الحرارية، لتكون أولى المعارك التي تفشل فيها قوات الأسد وروسيا، وقال مصطفى في هذا الصدد، ”روسيا لم تفشل فقط إنما تعرضت للهزيمة“.
كما تحدث قائد فصيل “جيش العزة”، جميل الصالح، للوكالة، ”وجد النظام أنه في مأزق فاضطر أن يطلب من القوات الروسية أن تكون في الميدان“.
جاء ذلك بالتزامن مع حشود عسكرية لقوات الأسد في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، خلال الأيام الماضية، بحسب المراصد العسكرية في المنطقة، في خطوة لاستعادة النقاط التي خسرتها في المعارك الأخيرة، بعد فشلها في التقدم بغطاء جوي مكثف.
وتحاول قوات الأسد بدعم روسي منذ أيام استعادة المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي، وهي الجبين وتل ملح ومدرسة الضهرة، والتي كانت فصائل المعارضة قد سيطرت عليها في 6 من حزيران الماضي، بعد استعادتها منطقة الحماميات وتلتها الاستراتيجية بكثافة نارية وجوية.
–