زار قادة عسكريون أتراك الحدود السورية، وتفقدوا القوات التركية المنتشرة في ولاية هاتاي السورية.
وبحسب صحيفة “يني شفق” التركية اليوم، الخميس 18 من تموز، فإن الوفد ضم كلًا من وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، ورئيس الأركان التركي يشار غولر.
كما ضم الوفد قائد القوات البحرية، عدنان اوزبال، وقائد القوات الجوية التركية، الجنرال حسن كوتشوك أكيوز، ووالي هاتاي، رحمي دوغان.
وأكدت الصحيفة أن الزيارة جاءت من أجل التفتيش والاطلاع على وضع القوات التركية في المنطقة.
ويأتي ذلك في ظل استمرار إرسال تركيا تعزيزات ضخمة إلى الحدود مع سوريا، دون معرفة الأسباب التي تقف وراء الأمر، وهل هي تمهيد لعملية عسكرية أم إجراء روتيني.
وآخر هذه القوافل كانت الاثنين 15 من تموز، إذ أرسلت قافلة مكونة من 15 شاحنة، وصلت إلى قضاء جيلان بينار (التابع لشانلي أورفا)، المحاذي للحدود السورية.
وأوضحت وكالة “الأناضول” أن القافلة العسكرية وصلت وسط تدابير أمنية مشددة، وتضمنت دبابات ومدافع وذخائر لأسلحة متنوعة، مشيرة نقلًا عن مصادر عسكرية إلى أنها أُرسلت بهدف دعم الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي.
ويتزامن إرسال التعزيزات العسكرية مع بدء تركيا استلام أجزاء من منظومة “S-400” الدفاعية الروسية، التي شُحنت حتى اليوم بثماني طائرات هبطت في مطار مرتد في أنقرة.
وتأتي أيضًا مع إعلان وزارة الدفاع التركية عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإرسال فريق عسكري أمريكي في أقرب وقت إلى أنقرة لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.
وتكررت زيارات وزير الدفاع التركي إلى الحدود السورية خلال الأشهر الماضية، وكان آخرها في 30 من آذار الماضي، تفقد خلالها الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود بين سوريا وتركيا.
كما تزامنت الزيارة مع تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول المنطقة الآمنة، في كلمة ألقاها أردوغان خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية في مدينة اسطنبول، الأحد الماضي.
وقال أردوغان إن بلاده تستعد لتحضيرات سيتم تنفيذها في تل أبيض وتل رفعت، وناقش ذلك مع زعماء أمريكا وروسيا وألمانيا خلال مباحثات القمة العشرين في اليابان.
–