شهدت مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، منتصف ليل أمس، غارات جوية مكثفة من قبل الطيران الحربي التابع للنظام السوري، في إطار الهجمة التي تتعرض لها المنطقة، منذ شباط الماضي.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الخميس 18 من تموز، إن الطيران الحربي قصف مدينة جسر الشغور بأكثر من عشر غارات بالصواريخ الفراغية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين.
وأضاف المراسل أن ثلاث طائرات حربية تناوبت على استهداف المدينة، ومن بين المواقع التي طالها القصف، النقطة النسائية في جسر الشغور.
وذكر “الدفاع المدني السوري” أن فرقه الطبية والإسعافية استجابت لنداءات الاستغاثة من المدنيين، وعملت على إسعاف المصابين وإخماد الحرائق المندلعة والمساعدة في إخلاء المدنيين من أماكن القصف حتى ساعات الصباح الأولى.
وكان طيران النظام والطيران الروسي قد اتجها إلى قصف جسر الشغور، بعد يوم من هجوم لفصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي، استهدف مواقع قوات الأسد في منطقة جبل التركمان.
ومنذ بداية الحملة العسكرية على إدلب وريف حماة ركز طيران النظام السوري وروسيا على استهداف المراكز الطبية والمدارس والأسواق الشعبية.
واتجه الطيران الحربي مؤخرًا إلى استهداف الطرقات الرئيسية، من أجل عرقلة عمل المنظمات الطبية، بينها “الدفاع المدني”.
وكان مجلس مدينة جسر الشغور قد أعلن، في 12 من تموز الحالي، المنطقة “منكوبة”، جراء الهجمة التي يشنها الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري.
ونشر مجلس المدينة بيانًا قال فيه إن الهجمة التي يشنها الطيران الروسي على المدينة أحدثت دمارًا هائلًا في الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية للمدينة.
وأضاف أن القصف الجوي استهدف المشفى الوحيد في المدينة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل، بينما شهدت المنطقة نزوح عدد كبير من المدنيين إلى المناطق الأكثر أمانًا.
وكان مشفى جسر الشغور غربي إدلب خرج عن الخدمة، في 10 من تموز الحالي، بعد تعرضه لغارات صاروخية من الطيران الحربي، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
ووثق فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال، في 9 من تموز الحالي، مقتل 912 مدنيًا في الشمال السوري، في إطار الحملة العسكرية التي بدأت منذ خمسة أشهر.
–