“تحرير الشام” تفصل الشرعي طلحة الميسر المعروف بـ”أبو شعيب المصري”

  • 2019/07/17
  • 5:31 م
طلحة الميسر أبو شعيب المصري خلال مناظرة في معبر باب الهوى الحدودي - (انترنت)

طلحة الميسر أبو شعيب المصري خلال مناظرة في معبر باب الهوى الحدودي - (انترنت)

فصلت “هيئة تحرير الشام” الشرعي في صفوفها، طلحة الميسر، المعروف بـ”أبو شعيب المصري”، وبذلك بعد خمسة أشهر من استقالة الشرعي البارز فيها “أبو اليقظان المصري”.

ونشر منظرون جهاديون عبر “تلغرام” اليوم، الأربعاء 17 من تموز، بيانًا داخليًا لـ”تحرير الشام” جاء فيه أن فصل “أبو شعيب المصري” جاء بسبب عدم التزامه المتكرر بسياسة الجماعة.

وأشار البيان إلى أنه “بعد رفع الأمر إلى اللجنة المكلفة من قبل لجنة المتابعة والإشراف العليا في قرارات الفصيل، أُقر فصل طلحة الميسر من صفوف هيئة تحرير الشام وإحالة ما يتعلق بكلامه على الجماعة إلى القضاء المختص”.

ويأتي فصل “أبو شعيب المصري”، الذي يعتبر من الشرعيين البارزين في “تحرير الشام”، بعد خمسة أشهر من استقالة الشرعي “أبو اليقظان المصري”.

وكان “أبو شعيب” و”أبو اليقظان” قد انشقا عن “حركة أحرار الشام الإسلامية”، في أيلول 2016، بعد أن كانا في لواء “مجاهدو أشداء”، وانضما إلى “تحرير الشام” فيما بعد.

وكان الميسر قد أصيب في الأيام الماضية في أثناء مشاركته بالمعارك الدائرة ضد قوات الأسد في ريف حماة الشمالي.

وقال قياديون في “الهيئة”، حينها، بينهم “الزبير الغزي” إن المصري “حريص على البقاء بين جنود الإسلام في الخطوط الأولى، ولم يكن هذا في هذه المعركة فقط، بل شهد معارك حلب وحماة وشرق السكة وغيرها”.

وكانت “لجنة الإشراف والمتابعة العليا” قد نشرت قرارًا، في 1 من شباط الماضي، منعت فيه وسائل الإعلام الشخصية والعامة التابعة لـ”تحرير الشام” من عدة أمور أبرزها: إصدار الفتاوى والأحكام قبل اعتماد المجلس الشرعي العام لفتوى معينة.

ومنعت أيضًا نقد الشخصيات القيادية والعلمية سواء ممن هم “داخل الساحة أو خارجها”، إلى جانب الارتجال الشخصي في التعليق على أحداث ميدانية أو سياسية داخلية أو خارجية.

وقالت لجنة الإشراف في “الهيئة” إن القرار يشمل جميع “أفراد الجماعة” فيها بجميع التخصصات والأقسام، وأي مخالفة له تعرض صاحبها للمساءلة والمحاسبة القضائية أصولًا.

وفي حديث سابق مع مصدر مطلع على سير الحركات الجهادية في سوريا قال إنه من المتوقع أن يبدأ الجولاني في المرحلة المقبلة بمهاجمة “حراس الدين” وعزل التيار المتشدد في فصيله، كخطوة لإثبات “الاعتدال”.

لكنه أضاف أن “الجولاني” لا يملك القرار الكامل لحل “تحرير الشام” حتى اليوم مع وجود قادة مهاجرين يرفضون بشكل قاطع هذه العملية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا