استهدف طيران النظام السوري الحربي بلدة معرشورين في ريف إدلب بعدة غارات، ما أدى إلى مقتل مدنيين وجرح آخرين.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الثلاثاء 16 من تموز، إن الطيران الحربي استهدف وسط البلدة، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين كحصيلة أولية قابلة للارتفاع، بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى.
وأضاف المراسل أن القصف الجوي تركز على الأحياء السكنية في معرشورين، وذلك في إطار الهجمة المستمرة حتى اليوم، التي تطال معظم الشريط الشرقي والشمالي لإدلب.
وأوضح أن الطيران استهدف أيضًا مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين، كما قتل مدني من أبناء قرية لطمين بريف حماة الشمالي، جراء غارات جوية على الأراضي الزراعية لمدينة خان شيخون بريف إدلب.
وذكر “الدفاع المدني السوري” عبر “تلغرام”، أن مجزرة مروعة ارتكبتها الطائرات الحربية بعد استهدافها سوقًا شعبيًا وسط بلدة معرشورين بثلاث غارات جوية.
وأضاف “الدفاع المدني”، أن الحصيلة غير النهائية بلغت تسع ضحايا وأكثر من 15 إصابة، معظمهم بحالة حرجة، بالإضافة لأضرار مادية كبيرة وحرائق لحقت بالمحال التجارية.
مراسل عنب بلدي في ريف حماة أشار إلى أن القصف الجوي لم يهدأ على المنطقة، وطال منذ صباح اليوم كلًا من مناطق: مورك، تل ملح، لطمين، الزكاة، الحواش، كفرزيتا إلى جانب القرى والبلدات في الريف الجنوبي لإدلب.
وتشهد أرياف إدلب وحماة تصعيدًا من قوات الأسد وروسيا مدعومًا بالطيران الحربي، إلى جانب هجمات برية متكررة للسيطرة على مناطق المعارضة من عدة محاور.
وتقول رواية النظام وحليفه الروسي إن القصف يستهدف إرهابيين في المنطقة، ويأتي ردًا على قصف يطال المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة النظام.
لكن منظمة “الدفاع المدني” والمنظمات الحقوقية توثق استهداف المناطق المدنية البعيدة عن الجبهات والمقرات العسكرية في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب.
ووثق فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال، الأسبوع الماضي، مقتل 912 مدنيًا في الشمال السوري، جراء القصف الذي ينفذه النظام السوري وروسيا، في إطار الحملة العسكرية التي بدأت منذ خمسة أشهر.
ونشر الفريق تقريرًا قال فيه إن حصيلة الضحايا منذ 2 من شباط الماضي حتى 8 من تموز الحالي بلغت 912 مدنيًا، موزعة على إدلب وحلب واللاذقية وريف حماة، جراء القصف الجوي والصاروخي الذي تنفذه قوات الأسد وروسيا على المنطقة.
وبلغ عدد النازحين من قراهم وبلداتهم، جراء الحملة العسكرية، أكثر من 97 ألفًا و404 عائلة (633118 نسمة)، وسط استمرار عمليات إحصاء النازحين في مختلف المناطق والنواحي التي استقبلتهم، والبالغة 35 ناحية ممتدة من مناطق “درع الفرات” وصولًا إلى مناطق شمال غربي سوريا.
وأوضح الفريق أن أعداد الضحايا المدنيين ازدادت، نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية في مختلف المناطق.
–