حصل الشاب السوري شيروان عمر، البالغ من العمر 23 سنة، على “جائزة الجمهور” في مدينة بافاريا الألمانية، التي تقدَّم دعمًا للمتطوعين في منظمات الإغاثة والإنقاذ.
الجائزة التي تمنح للمرة الأولى تم تسليمها، السبت 7 من تموز، من قبل مؤسسة الإغاثة التقنية في شفاندورف “Technisches Hilfswerk Schwandorf”.
وبحسب صحيفة “Onetz” الألمانية فإنه تم اختيار عدد من المتطوعين من قبل لجنة تحكيم متخصصة ليفوزوا بجائزة التطوع، لكن قرار منح “جائزة الجمهور” كان عائدًا للبافاريين الذي اختاروا عمر شيروان من خلال التصويت له عبر الإنترنت.
وفي حديث إلى عنب بلدي، أوضح ابن مدينة القامشلي أنه يعيش في ألمانيا منذ أربع سنوات في مدينة فاكيرسدورف، ويعمل متطوعًا منذ 2016 في منظمة Technisches Hilfswerk Schwandorf” (THW)، وتم ترشيحه للجائزة من قبل وزارة الداخلية.
شيروان يعمل في منظمته مترجمًا إذ يتقن خمس لغات: العربية، الكردية، الإنجليزية، التركية، إلى جانب الألمانية التي تعلمها في فترة قصيرة.
لم يكن التطوع خيارًا بل كان واجبًا إنسانيًا، فـ”الكثير من المواقف لايمكن تجاوزها إن لم يكن الإنسان مع جماعة، فالإنسانية والعمل الجماعي في المرتبة الأولى”، على حد تعبيره.
وأوضح شيروان أنه لم يستطع تسلّم الجائزة لأنها تزامنت مع موعد امتحان تصفيف الشعر، إذ تلقى تدريبًا في أحد صالونات تصفيف الشعر، وفي نهاية الأسبوع الماضي اجتاز الامتحان الأخير، إذ يعمل شيروان في تصفيف الشعر إلى جانب أعماله التطوعية، الأمر الذي أثار إعجاب الحكومة الألمانية.
وقال وزير الداخلية البافاري، يواخيم هيرمان، إن “قصص وتجارب الفائزين بجوائزنا مثيرة للإعجاب وتدخل إلى القلب، لقد أظهروا التزامهم نحو الآخرين وتجاه أمن بافاريا”.
وأشار شيروان إلى وجود خطط مستقبلية عديدة، وأهمها الاستمرار في الأعمال التطوعية، فالطريق الذي بدأه “ما زال طويلًا وحافلًا”..
وكتب شيروان، عبر صفحته في “فيس بوك” معلقًا على الجائزة، “سأستمر في تقديم أفضل ما لدي في المستقبل وسأستمر في هذا الاتجاه.. شكرًا لكل من ساندني”.
وتعتبر ألمانيا البلد الأكثر استقبالًا للاجئين في أوروبا، وبحسب وكالة DW الالمانية فمنذ اندلاع الحرب في سوريا لجأ حوالي 780 ألف سوري إلى ألمانيا.