ثلاثة اجتماعات ترسم ملامح المرحلة المقبلة في سوريا
تشهد الأسابيع المقبلة ثلاثة اجتماعات بشأن القضية السورية، قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة في سوريا وخاصة على الصعيد السياسي.
الاجتماع الأول سيكون انطلاق محادثات أستانة بين طرفي النزاع في سوريا بمشاركة الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) مطلع آب المقبل، وتحديدًا في 1 و2 من الشهر، بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
ومن المتوقع أن يتم في الاجتماع الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، بعد الارتياح الذي أبداه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عقب مباحثاته في دمشق، الأسبوع الماضي.
وقال بيدرسون في تصريحات عقب لقائه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الأربعاء 10 من تموز، “لقد انتهيت من المحادثات مع المعلم وكانت جيدة جدًا وأعتقد أننا أحرزنا تقدمًا”.
وإلى جانب المحادثات تحتضن مدينة اسطنبول التركية قمتين، الأولى ستكون لزعماء الدول الضامنة، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني.
واكد أردوغان، في كلمة ألقاها خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية، الأحد 14 من تموز، أن قمة ثلاثية مع زعماء روسيا وإيران تستضيفها تركيا أواخر آب المقبل.
أما القمة الثانية فهي رباعية في اسطنبول تضم إلى جانب أردوغان وبوتين، كلًا من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
وأوضح أردوغان أن القمة الرباعية ستعقد عقب القمة الثلاثية في اسطنبول، لكن دون تحديد الموعد.
كما أكد أن مساعي هذه الاجتماعات الثلاثة هي تسريع تأسيس لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا. مشيرا إلى أهمية القمة الرباعية في هذا الإطار.
وكان الزعماء الأربعة، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلايمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقدوا قمة في اسطنبول التركية، في تشرين الأول من عام 2018.
وركز الزعماء في بيانهم الختامي بشكل أساسي على ملف محافظة إدلب واتفاق وقف إطلاق النار فيها، بالإضافة إلى المسار السياسي المتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية وضرورة الإسراع بتشكيل أعضائها بشكل كامل لبدء العمل.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظل تطورات على الساحة السياسية والعسكرية في سوريا، إذ يدور الحديث عن تشكيل اللجنة الدستورية بعد عام ونصف العام من محادثات مكوكية حول تشكيلها.
في حين يشهد الشمال السوري تصعيدًا عسكريًا من قبل روسيا وقوات الأسد، منذ شباط الماضي، ما أدى إلى مقتل 967 مدنيًا بينهم أكثر من 273 طفلًا، ونزوح 654717 شخصًا، بحسب ما وثق فريق “منسقو الاستجابة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :