بطاقة “جريح وطن”.. مزايا خاصة لمصابي قوات الأسد
منح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المصابين بنسبة عجز 40% في قواته العسكرية والأمنية، مجموعة من المزايا والخدمات الخاصة ضمن “بطاقة جريح وطن”.
وفي مرسوم تشريعي صدر عن الأسد، الأحد 14 من تموز، قال فيه إن البطاقة الجديدة تمنح للمصابين بنسبة عجز 40% وما فوق، “بسبب الحرب أو العمليات الحربية أو على يد عناصر إرهابية أو عناصر معادية”.
يأتي ذلك في إطار الخدمات المقدمة من رئاسة النظام السوري للعناية بجرحى قواته العسكرية والأمنية والميليشيات الرديفة، مع تزايد حالات الاستياء لدى الجرحى والمصابين بعد ثمانية أعوام من القتال.
ميزات البطاقة
ويشمل المرسوم الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عسكريي قوات الأسد وقوى الأمن الداخلي و”كل من أصيب وهو يقاتل بإمرة الجيش السوري”، بحسب الوكالة.
وبموجبه يستفيد المصاب من مزايا وخدمات تشمل الخدمات الوقائية والعلاجية بشكل مجاني في المؤسسات الصحية العامة بتنسيق بين وزارة الصحة والجهات المعنية في تلك المؤسسات، إضافة لتخصيص، “عدد من المقاعد في بعض كليات الجامعات السورية للتفاضل عليها بشكل خاص وفق قواعد وشروط تحدد بقرار من وزير التعليم العالي”.
وأعطى المرسوم الجديد المصابين، “الأولوية للقبول في المدن الجامعية والأفضلية للاستفادة من البرنامج المتناهي الصغر الذي تنفذه الجهات العامة، وأفضلية في الاستفادة من البرامج الاستهدافية لسوق العمل وفق معايير محددة مع وزارة العمل”.
وبموجب ذلك يعفى المصابون من جميع الرسوم الجمركية لمستوردات الأجهزة الخاصة بشكل حصري لاستخدامهم الشخصي، و”تحدد هذه الأجهزة بقرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزيري الشؤون الاجتماعية والعمل والاقتصاد والتجارة الخارجية”.
كما يتضمن الإعفاء من الرسوم والضرائب المترتبة على تأسيس المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي منح قرضًا من أجلها، وكذلك الإعفاء من رسم الطابع في جميع المعاملات الشخصية غير الربحية مع الجهات العامة، وإعفاء آخر من رسم دخول الأماكن الأثرية والثقافية.
وتخفض ميزات “بطاقة جريح وطن”، أجور النقل لكل مصاب بنسبة 50%، وتشمل مرافقًا له وفق ما تستدعيه الحاجة بحسب وسائل النقل العامة الجماعية البرية والبحرية والجوية وفق شروط محددة من وزير النقل.
وسبق أن قدم النظام منحًا عديدة للجرحى العسكريين خلال العامين الماضيين، شملت منحًا اقتصادية كإعطاء الأولوية بالتخصيص في مشروع السكن الشبابي والعمالة لدى المؤسسة العامة للإسكان، وذلك باختيار المساكن الواقعة في الطوابق الأرضية “في حال وجودها”، لجرحى الحرب المصابين بعجز لا تقل نسبته عن 80%.
وفي المرسوم التشريعي “رقم 45” في كانون الأول عام 2018، منح الأسد العسكري المصاب في قواته، حق الاكتتاب على سيارة سياحية واحدة محلية الصنع ومعفاة من كل الضرائب والرسوم، بشرط أن يكون المصاب بعجز كلي أو جزئي.
ويقوم رئيس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء بزيارات متكررة للجرحى في منازلهم بعدة محافظات، بهدف إظهار الاهتمام بهم لما قدموه في المؤسسات العسكرية أو الأمنية.
وسبق أن أثار مرسوم جمهوري الجدل، إذ يقضي بإعفاء ورثة القتلى والمصابين بعجز كلي بنسبة 80% فما فوق من الديون المترتبة بذمتهم من قروض ذوي الدخل المحدود لدى المصارف العامة، بما لا يزيد على مليون ليرة سورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :