أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى طول الحدود الجنوبية مع سوريا، دون معرفة الأسباب ما إذا كانت تمهيدًا لعملية عسكرية أم ضغطًا يتزامن مع التحركات لإنشاء منطقة آمنة في المنطقة.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الاثنين 15 من تموز، أن قافلة مكونة من 15 شاحنة، وصلت إلى قضاء جيلان بينار (التابع لشانلي أورفا)، والمحاذي للحدود السورية.
وأوضحت الوكالة أن القافلة العسكرية وصلت وسط تدابير أمنية مشددة، وتضمنت دبابات ومدافع وذخائر لأسلحة متنوعة، مشيرة نقلًا عن مصادر عسكرية أنها أُرسلت بهدف دعم الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي.
وأرسلت تركيا، في الأيام الماضية، تعزيزات ضخمة إلى الحدود مع سوريا، دون معرفة الأسباب التي تقف وراء الأمر، وهل هي تمهيد لعملية عسكرية أم إجراء روتيني.
وتركزت التعزيزات في ولاية شانلي أورفا المتاخمة للأراضي السورية، وكان آخرها في 10 من تموز الحالي إذ أرسل الجيش التركي رتلًا مكونًا من 20 مركبة عبارة عن شاحنات محملة بالذخيرة، والدبابات، ومدافع الهاوتزر، قادمة من قيادة اللواء 20 مدرعات.
ويتزامن إرسال التعزيزات العسكرية مع بدء تركيا استلام أجزاء من منظومة “S-400” الدفاعية الروسية، التي شُحنت حتى اليوم بثماني طائرات هبطت في مطار مرتد في أنقرة.
وتأتي أيضًا مع إعلان وزارة الدفاع التركية عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإرسال فريق عسكري أمريكي في أقرب وقت إلى أنقرة لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.
وتكررت زيارات وزير الدفاع التركي إلى الحدود السورية خلال الأشهر الماضية، وكان آخرها في 30 من آذار الماضي، تفقد خلالها الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود بين سوريا وتركيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في كانون الأول 2018، عن عزم بلاده شن عملية عسكرية على طول الحدود السورية.
لكن إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، في 19 من كانون الأول 2018، سحب القوات الأمريكية الموجودة في شمال شرقي الفرات خلط أوراق المنطقة وأجّل العملية.
وحتى الآن تهدد تركيا على لسان مسؤوليها بشن عملية عسكرية، لكن دون تحديد موعد لها.
–