توفي لاجئ سوري وأطفاله الثلاثة في لبنان، غرقًا على السواحل اللبنانية في أثناء محاولتهم السباحة بشكل اعتيادي.
وتحدثت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية)، اليوم الأحد 14 من تموز، أن رجلًا وثلاثة أطفال من التابعية السورية غرقوا على شاطئ منطقة السعديات الصخري الليلة الماضية.
وأضافت الوكالة أن اللاجئ السوري وأطفاله كانوا يحاولون السباحة فجرفهم التيار البحري، ليغرق مع أطفاله بعد أن لفظ البحر اثنين منهم.
ونقل الدفاع المدني طفلين إلى مشافي المنطقة بعد غرقهم نتيجة ابتلاع كميات كبيرة من المياه، فيما واصل عناصره البحث عن الاثنين الآخرين، وفقًا للوكالة.
وتحدثت صفحات محلية في درعا منها “مليحة العطش”، أن اللاجئ عثمان موسى حسين المصري (29 عامًا)، كان يسبح مع أطفاله (7 و8 و11 عامًا)، على شواطئ منطقة السعدية في لبنان، قبل أن تفجع العائلة بوفاة الأشخاص الأربعة.
وتتكرر حوادث غرق اللاجئين السوريين في البحر المتوسط على شواطئ دول عدة، لكن حوادث الغرق في لبنان قلت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية بسبب التشديد الأمني على السواحل اللبنانية.
آخر تلك الحوادث كانت في أيار الماضي، عند غرق ثمانية سوريين حاولوا السفر بطريقة غير شرعية من شاطئ شكا الهري على متن زورق صيد إلى قبرص.
وسجلت الشواطئ اللبنانية في أيلول الماضي، غرق طفل سوري في حادثة غرق قارب كان يقل لاجئين سوريين حاولوا الخروج من لبنان بحرًا بطريقة “غير نظامية”، في أثناء إنقاذ 37 شخصًا كانوا على متن القارب مقابل شاطئ عكار شمالي البلاد.
وكان مركز تحليل بيانات المهاجرين العالمي، ومقره ألمانيا، وثق في نيسان الماضي، غرق 497 سوريًا في البحر المتوسط خلال خمس سنوات مضت.
وجاءت عملية الإحصاء ضمن مشروع “المهاجرون الضائعون” الذي يعمل عليه المركز، بهدف جمع إحصائيات حول اللاجئين منذ عام 2014.
ويعيش في لبنان نحو 976 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
في حين تقدر الحكومة اللبنانية وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيها، ونحو 20 ألف لاجئ من أصول أخرى، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يندرجون تحت ولاية “الأونروا”.