جيش تحرير الشام مستمرٌ في “ضرب النواصي”

  • 2015/04/18
  • 2:59 م

بعد تشكيله في آذار الماضي، أعلن جيش تحرير الشام عن بدء معارك “ضرب النواصي” في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وحقق الفصيل منذ انطلاق المعركة في التاسع من نيسان الجاري مكاسب عسكرية سريعة، أبرزها السيطرة بشكل فعلي على أوتستراد دمشق – بغداد، بعد أن كانت قوات الأسد والميليشيات الداعمة تتمركز في عدة نقاط على هذا الطريق.

وجاءت معركة ضرب النواصي، تزامنًا مع معارك تخوضها فصائل المعارضة في مناطق القلمون الغربي، في الجبال الفاصلة بين لبنان وسوريا ضد ميليشيات حزب الله وقوات الأسد، حيث حققت المعارضة مكاسب تمثلت بتحرير عدة نقاط في جرود الفليطة وإلى الجنوب في الزبداني وغيرها.

وأعلن جيش تحرير الشام أن “ضرب النواصي” تهدف لإعاقة أرتال الأسد وميليشات حزب الله وتخفيف الضغط على القلمون الغربي.

وسيطر الفصيل قبل أيام على عدة نقاط تابعة لقوات الأسد وحزب الله، أهمها النقطة المطلة على مطار ضمير العسكري ونقطة الطابة التي تعتبر رادارًا للطائرات الحربية، بعد اشتباكات سقط خلالها عددٌ من القتلى والجرحى.

النقيب زهير محمد، نائب قائد جيش تحرير الشام، تحدث لعنب بلدي عن التشكيل في الوقت الراهن “جيش تحرير الشام ينتشر في القلمون والغوطة الشرقية وإدلب، معتبرًا أنه “تشكّل من أجل الشعب السوري الذي جفت حناجره من الاستغاثات”.

وحول معركة ضرب النواصي وإمكانية استمرارها، اعتبر محمد أن “الأمور تسير بشكل جيد بفضل الله وبفضل رجال جيش تحرير الشام.. نأمل من المعركة تحقيق أهدافها بإذن الله”، منوهًا إلى أن “العمل قام به جيش تحرير الشام، بمشاركة من كتيبتي أبو بكر والصوارم، اللتين ساعدتا في الربط”.

وبعيد تشكيل الجيش على يد النقيب فراس البيطار، الذي كان انشق في حي بابا عمرو بمدينة حمص مع مجموعة من العناصر عام 2012، انتشرت جملة من الشائعات حول مبايعة الفصيل لتنظيم “الدولة الإسلامية” ولقاء قادة منه مع قادة التنظيم في الرقة.

لكن النقيب زهير محمد أكد أنه “لايوجد أي علاقة بين جيش تحرير الشام وتنظيم الدولة، ولا يربطنا بهم أي شيء… نحن نعلم من يرمي هذه الأمور تجاهنا”، على حد تعبيره.

وأعرب القيادي في جيش تحرير الشام عن أمله بتوحيد جميع الجهود لقتال نظام الأسد الذي قتل واعتقل آلاف المدنيين، معتبرًا أن “ميليشيات الأسد ليست قوية، بشار الأسد سقط منذ بداية الثورة، ونحن نحارب منظومة تسليح روسيا وحزب اللات وميليشيات العراق والأفغان والمرتزقة… الآن سوريا محتلة إيرانيًا”.

واختتم النقيب حديثه بالتأكيد على الامتناع عن “أي تفاوض مع نظام بشار الأسد، والاستمرار في معارك التحرير حتى إسقاطه رغم كل الصعوبات والحشد الطائفي إلى جانبه”.

يذكر أن مجموعة من الضباط والعسكريين المنشقين عن قوات الأسد، أعلنوا في نهاية آذار الماضي عن تشكيل “جيش تحرير الشام”، بقيادة النقيب فراس بيطار، وأكد بيان تشكيله أن الهدف منه هو قتال النظام والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه فقط.

 

مقالات متعلقة

  1. مفاوضات لخروج "سرايا أهل الشام" من جرود عرسال
  2. المعارضة تفشل مجددًا في طرق أبواب حماة وتحصّل مكتسبات خجولة
  3. أكبر فصيل في القلمون يرفض المفاوضات مع الروس
  4. أربعة أسباب وراء انسحاب المعارضة في حماة

سوريا

المزيد من سوريا