حقن المالئات أو ما يعرف بحقن الفيلر، هي تقنية تعمل عن طريق ملء خطوط وثنيات وأنسجة الوجه بمواد تركيبية أو طبيعية يتم حقنها في الوجه أسفل الجلد لملء التجاعيد وزيادة الحجم، وتستخدم حقن الفيلر للشفاه لنفخها، أو حول العينين لإزالة الهالات السوداء، أو في الجبهة لإزالة التجاعيد، أو في الخدين لملئهما ونحت ملامح الوجه وشد ترهلاته، وللتجاعيد على جانبي الفم، وللأنف لتحسين مظهره الخارجي، ولكن يمكن استخدامها لبعض مناطق الجسم أيضًا مثل المؤخرة، حيث ترغب بعض السيدات في تكبير المؤخرة دون اللجوء إلى العمليات الجراحية، وقد أصبحت تقنية حقن الفيلر هي الأكثر رواجًا في مجال التجميل في السنوات الأخيرة على مستوى العالم وخاصة في الدول العربية.
الغالبية العظمى من حقن الفيلر قابلة للامتصاص، وبالتالي فإنها تقدم نتائج مؤقتة، وتشمل المواد المستخدمة في الحقن على:
1- هيدروكسيباتايت الكالسيوم، وهي عبارة عن مركبات شبيهة بالمعادن توجد في العظام، وتحقن لملء التجاعيد العميقة، وتدوم حوالي العام.
2- حمض الهيالورونيك، الذي يمكن إيجاده في بعض سوائل وأنسجة الجسم، ويستخدم لزيادة الحجم والانتفاخ للخدود والشفاه وتحت العينين، وتستمر النتائج من 6 إلى 12 شهرًا.
3- بولي ميثيل ميثاكريلات، ويتكون من كريات مجهرية تسمى ميكروسفورات، والكولاجين الذي يملأ الجلد، ومن المعروف أن هذا النوع يمكن أن يكون مصحوبًا ببعض المشاكل التحسسية لأنه يستخلص من جلد الأبقار، ولكن تأثيره شبه دائم.
4- حمض البولياكتيكي، الذي يحفز الجلد على صنع المزيد من مادة الكولاجين الخاص بالبشرة، وهو يعمل بشكل تدريجي ولكن يمكن أن يدوم لعامين.
5- السيليكون، وهو من المواد التي تستخدم للتجاعيد العميقة لعدم قدرة الجسم على تكسيرها، إلا أنه من المواد التي لا يفضل استخدامها بسبب تعدد آثاره الجانبية كما أن إزالته تحتاج لتدخل جراحي.
6- الدهون الطبيعية الذاتية، حيث يتم أخذ الدهون من بعض المناطق مثل البطن والأرداف والفخذين وحقنها في المنطقة المراد علاجها، كالخدود لعلاج الوجه النحيف، وبالرغم من أن هذه الطريقة آمنة تمامًا بفضل استخدام أنسجة طبيعية من الجسم لكنها الأقل استخدامًا، إذ إن جزءًا كبيرًا من الدهون المحقونة يذوب وهو ما يحتاج إلى تكرار الحقن على فترات متقاربة.
طريقة الاستخدام
يتم تعقيم المنطقة المراد حقنها، ويمكن استخدام مخدر موضعي لتجنب ألم الحقن، ويتم الحقن بواسطة إبرة دقيقة، وتحقن كميات صغيرة يقدرها الطبيب، وبعد الانتهاء يدلك الطبيب المنطقة المحقونه ليوزع بعدها الفيلر حسب المناطق التي تحتاج إلى تعبئة، ويجب عدم العبث في الوجه أو إجراء أي نوع من إزالة الشعر أو جلسة ليزر أو تقشير لمدة أسبوع على الأقل، وتجنب شرب الكحول أو التدخين لمدة ثلاثة أيام على الأقل، ويجب أخذ يوم إجازة من ممارسة الرياضة أو أي نشاط شاق آخر، ويجب وضع الواقي الشمسي بدرجة 30 وما فوق وحماية الوجه من التعرض للشمس.
ملاحظات
يجب عدم اختيار الحقن أو العلاجات بالحقن الأقل سعرًا من المعتاد، لأنّها إما أن تكون ذات نوعية سيئة أو قد تجرى من قبل شخص غير مختص.
يجب القيام بعملية الحقن في مكان طبي مختص وباستخدام أدوات معقمة، ولا يجب إجراؤها في المنزل أو الفنادق أو المنتجعات الصحية حتّى ولو كانت تجرى من قبل طبيب مختص.
العديد من أنواع فيلر الوجه توفر نتائج فورية، ولكن بعض النتيجة النهائية قد تحتاج من 3 – 15 يومًا، وبعض أنواع الفيلر يتطلب العديد من جلسات العلاج على مدار أسابيع أو أشهر للحصول على أفضل النتائج.
قد يؤدي حقن الفيلر إلى بعض الآثار الجانبية، التي تزول خلال أسبوع حتى أسبوعين من الحقن، كظهور بعض الكدمات نتيجة لحدوث نزيف تحت الجلد، أو تورم في موضع الحقن، احمرار الجلد والتهابه، الشعور بالألم بعد الحقن، ظهور طفح جلدي والشعور بالحكة، الحساسية كنتيجة لاستخدام مواد الحقن من أصل حيواني مثل الكولاجين المستخلص من جلد الأبقار، تقرح موضع الحقن وقد يتفاقم الأمر إلى تكوّن قيح، الأمر الذي يتطلب تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة بعد الحقن، وقد يتسبب الحقن في إصابة بعض الأعصاب وهو ما قد يؤدي إلى خلل في حركة العضلات أو إصابتها بالشلل وخاصة في حالات حقن الشفاه أو الحاجب، تشكل الورم الحُبيبي، ويحدث كنتيجة لتفاعل الجسم ضد مادة الحقن حيث يتعامل الجهاز المناعي مع مواد الحقن على أنها مواد غريبة مكونًا عقدًا صغيرة تحت الجلد فيما تعرف بالورم الحُبيبي، خلل في الرؤية، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالعمى في بعض الحالات النادرة جدًا عند تسرب مواد الحقن إلى الأوعية المحيطة بالعين، عدوى بكتيرية وتحدث أحيانًا عند استخدام الكولاجين المستخلص من الحيوانات، تغير لون الجلد أو ظهور بعض التصبغات.