اتخذت صفقة الدولي الفرنسي أنطوان كريزمان منحيين لنادي برشلونة الإسباني، أولها تجديد دماء خط الهجوم للنادي الكاتلوني، وثانيها إفساد علاقات جديدة مع أندية جديدة لإشباع رغبة الجماهير وإدارة النادي.
صفقة كريزمان صارت حديث الصحافة لا سيما بعد السجال الكبير الذي سببته بين إدارتي الناديين الإسبانيين، إذ هاجم أتلتيكو، في 6 من تموز الحالي، برشلونة بعد تصريحات رئيسه، جوسيب ماريا بارتوميو، عقب تقديم اللاعب الهولندي فرينكي دي يونغ، حول الاجتماع مع نظيره رئيس أتلتيكو مدريد بشأن التعاقد مع الدولي الفرنسي.
أفصح برشلونة أخيرًا عن السر، في 12 من تموز الحالي، وأكد أنه دفع لأتلتيكو 120 مليون يورو قيمة فسخ عقد كريزمان، لكن نادي العاصمة الإسبانية طلب 200 مليون قيمة فسخ العقد، لأن الاتفاق كان في آذار الماضي، وهكذا كانت قيمة كسر عقد أنطوان كريزمان حينها.
هددت إدارة أتلتيكو أنها ستتابع الموضوع من خلال الإجراءات القانونية لتحصيل كامل قيمة كسر عقد الدولي الفرنسي.
التمرد.. طريقة للتعاقد
وهذه ليست الصفقة الأولى من نوعها التي يوقّعها النادي الكاتلوني وتتسبب بإفساد علاقته مع أندية أخرى، لا سيما صفقة عثمان ديمبلي لاعب بروسيا دورتموند السابق الذي وقع معه برشلونة لقاء صفقة وصلت قيمتها المالية مع المتغيرات إلى 150 مليون يورو، في صيف 2017.
تمرد ديمبلي حينها على دورتموند رغبة منه بالوصول إلى إقليم كاتلونيا الإسباني، وتغيّب عن التدريبات من دون إذن مسبق، ما اضطر الإدارة لمعاقبة اللاعب بإيقافه.
تكرر المشهد مع البرازيلي فيليبي كوتينو حينما انتقل من ليفربول إلى برشلونة، بعدما تمرد على إدارة النادي الإنجليزي الرافضة لرحيله في الصيف، فاضطرت للتوقيع على رحيله في سوق الانتقالات الشتوية الماضية.
تحضير لكسر العظم
وصول كريزمان إلى برشلونة اليوم طرح العديد من الأسئلة لا سيما في ظل الحديث عن عودة نيمار.
كريزمان الذي يتميز بمرونته في اللعب خلف خط الهجوم والخط الأمامي ستجعل منه محركًا لهجوم النادي الكاتلوني إلى جانب سواريز وميسي في حال بقي اللاعب الأوروغوياني في صفوف النادي.
الصفقات الإسبانية القوية في الصيف الحالي جعلت نادي برشلونة يعيد التفكير مليًا بسوق الانتقالات، لا سيما بعد انتداب أتلتيكو مدريد للموهبة البرتغالية جواو فيلكس، وانتداب ريال مدريد لإيدين هازارد والصربي لوكا يوفيتش.
وبذلك أجرت الأندية الإسبانية ثلاثة من بين أكبر الانتقالات على الإطلاق، ويمكن زيادتها مع عودة نيمار المحتملة إلى برشلونة والتي لن تكون بثمن قليل نظرًا لنية نادي باريس سان جيرمان، الذي سمح له بالرحيل شرط عرض مناسب للنادي.
كل هذا التدعيم، للاستيلاء على العرش الأوروبي، تسبقه معارك كسر عظم في الدوري الإسباني بهدف السيطرة المحلية لا سيما مع نية نادي ريال مدريد المعلنة حول إعادة لقب الدوري الإسباني إلى خزائن النادي، وكذلك بالنسبة لبرشلونة الذي يريد إعادة سيرة الألقاب الأوروبية إلى الخزائن مع الألقاب المحلية التي سيطر عليها مؤخرًا.