عقد “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) ورشات حوارية سياسية في العاصمة النمساوية فيينا، في إطار محاولات التوصل إلى عقد مؤتمر وطني عام لقوى المعارضة الديمقراطية في شرقي سوريا.
وتحدثت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم السبت 12 من تموز، أن “مسد” عقد ورشتين حواريتين في فيينا اليوم وأمس، بحضور شخصيات وكتل من المعارضة الديمقراطية الخارجية.
وأضافت الوكالة أن الهدف من تلك الورشات هو البحث عن آلية عمل للوصل إلى مؤتمر وطني ديمقراطي شامل للمعارضة السورية الداخلية والخارجية في مناطق شمال شرقي سوريا.
ويشارك في الورشة السياسية الحوارية في فيينا على مدار اليومين، قوى وشخصيات سياسية، بهدف بحث حل الأزمة السورية بمشاركة “الإدارة الذاتية” متمثلة بذراعها السياسي، “مسد”.
سبق ذلك ورشات سياسية عقدها المجلس في أواخر حزيران الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، في إطار الحراك السياسي والعسكري الرامي للمشاركة بالحل السوري في مناطق شرق الفرات.
يأتي ذلك في إطار التحركات السياسية التي تسير بها الحركات والقوى الكردية في مناطق شمال شرقي سوريا، بالتوازي مع حراك سياسي ودبلوماسي عربي وأجنبي دعمًا لتطبيق المشروع التي تسعى إليه تلك القوى.
وتمثل الحراك السياسي الداخلي بمؤتمرات مختلفة كان أخرها مبادرة لتوحيد الأحزاب السياسية في المنطقة قبل يومين، بحضور 28 حزبًا وبهدف تشكيل “وحدة كردية” في المنطقة.
سبق ذلك زيارات متكررة لوفود عربية وأجنبية وعلى مستويات عالية خلال الأسابيع الماضية، كان أبرزها وفودًا أمريكية وفرنسية وسويدية وأخرى خليجية، إلى جانب زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى دير الزور قبل أيام.
وتسعى الإدارة الذاتية بجهود متسارعة إلى المشاركة في الحل السياسي في سوريا، بدعم دولي وعربي وعبر اجتماعات مع دبلوماسيين بارزين على المستوى الإقليمي والعربي والأممي، إلى جانب حراك داخلي يشمل المؤسسات العسكرية والسياسية والخدمية.
وكان وفد من “الإدارة الذاتية” بحث في 20 من حزيران الماضي، مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، الحل السياسي في سوريا ودور الأمم المتحدة في ذلك، في إطار سعي القوات الكردية للإسهام في الدور الأساسي للعملية السياسية في سوريا بدعم من دول عربية وأجنبية.