هاجمت القوات الخاصة التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، والمعروفة باسم “العصائب الحمراء” موقعًا لقوات الأسد في ريف حماة الشمالي، وأعلنت مقتل عدد من العناصر.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” اليوم، السبت 13 من تموز، أن قوات “العصائب الحمراء” هاجمت نقطة المداجن في قرية كفرهود بريف حماة الشمالي، وتمكنت من قتل أكثر من سبعة عناصر من قوات الأسد وجرح آخرين.
وأضافت الوكالة أن مقاتلي “تحرير الشام” تمكنوا أيضًا من تدمير سيارة “زيل” على محور الجبين بصاروخ “فاغوت”، كما قتل ضابط وعنصر من قوات الأسد، بعد استهداف نقطة لهما في قرية البحصة بريف حماة الشمالي الغربي بقذائف الدبابات.
ويأتي الهجوم غداة انسحاب فصائل المعارضة من بلدة الحماميات وتلّتها “الاستراتيجية” في ريف حماة الشمالي، بعد السيطرة عليها لأكثر من 20 ساعة.
وكانت فصائل المعارضة اتجهت في الأيام الماضية إلى قصف ومهاجمة مواقع قوات الأسد على طول خط الجبهات في ريفي حماة الشمالي والغربي، من منطقة السرمانية إلى الحماميات.
وجاء ذلك مع توقف العملية العسكرية لقوات الأسد، التي لم تحقق الأهداف المرسومة لها، واقتصرت سيطرتها على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق.
وتعمل عدة فصائل عسكرية في الشمال السوري، وتشترك معها في العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة حاليًا كل من “الجبهة الوطنية للتحرير”، “هيئة تحرير الشام”، “جيش العزة”، إضافةً إلى تشكيلات جهادية أخرى.
وتتضمن هيكلية كل فصيل وحدات “مهام خاصة” تختلف عن باقي العناصر بالتدريبات التي يتلقونها، والعمليات العسكرية التي يدخلون فيها، والتي تكون على شكل “عمليات إغارة” في عمق مناطق النظام السوري.
وتنحصر الوحدات الخاصة في “تحرير الشام” بـ”العصائب الحمراء”، التي أعلن عن تشكيلها في آب 2018، وارتبط اسمها بجميع العمليات الخاصة والنوعية التي تعلن عنها “تحرير الشام”، وروج لهم كمقاتلين بارزين تدربوا على جميع الفنون القتالية.
ويعمل مقاتلو “العصائب الحمراء” “خلف خطوط العدو”، وبين الفترة والأخرى يبرز اسمهم في هجمات تعلن عنها “الهيئة” تستهدف مواقع لقوات الأسد في محيط محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب.
وكانت أبرز العمليات العسكرية لـ “العصائب الحمراء”، في تشرين الثاني 2018، حين قتل سبعة جنود روس و20 عنصرًا من قوات الأسد بعملية “نوعية” نفذتها في قرية الترابيع بريف حماة الشمالي.
–