حذر النظام السوري من إرسال قوات جديدة إلى مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والمدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، في مقابل مع موقع “العهد” اليوم السبت 13 من تموز، إن “الذين يفكرون بإرسال قوات جديدة إلى سوريا مخطئون (…) يضحون بقواتهم ويرسلونها دون أي مبرر لكي تحول دون وقف سفك الدماء على الأراضي السورية”.
وتساءل المقداد، “ماذا يفيد هذه الدول إرسال هذه القوات إلا خضوعها للإدارة الأمريكية وخضوعها لرغبات إسرائيل”.
وطلب المقداد من الدول عدم استمرارها في تدمير سوريا والحفاظ على أرواح جنودها وعسكرها، بحسب تعبيره.
ودار حديث خلال الأسبوع الماضي حول طلب الولايات المتحدة الأمريكية من شركائها في الاتحاد الأوروبي بإرسال قوات برية إلى شمال شرقي سوريا.
وطلب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الدعم العسكري من ألمانيا للحفاظ على استقرار شمال شرقي سوريا ومساعدة “قسد” على مواجهة خطر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكد جيفري، حسبما نقلت عنه صحيفة “والت إم سونتاغ” الألمانية، الأحد 7 من تموز، أن الدعم المطلوب من ألمانيا لن يكون بوحدات مهاجمة، ولكن سيتعلق بالتدريب والأمور اللوجستية والتقنية، واستبدال قوات ألمانية بالأمريكية.
إلا أن الحكومة الألمانية رفضت واشنطن، وقالت المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، الاثنين 8 من تموز، إن “الحكومة تتوخى الالتزام بالتدابير الحالية في التحالف العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضاف سايبرت، بحسب وكالة “رويترز”، أن الالتزام لا يشمل أي قوات برية في سوريا.
كما طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من الدنمارك تدريب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) وإرسال جنود إلى سوريا، بحسب ما نقلت صحيفة بوليتيكن” الدنماركية، الثلاثاء 9 من تموز.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على المنطقة، وشُكلت في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية لـ “الإدارة الذاتية” المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأبدت دول أوروبية، ومن بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مخاوفها من أن يسهم الانسحاب الأمريكي بإعادة هيكلة تنظيم “الدولة” وتشكيل نفسه من جديد.