منظمات أوروبية تعلق دعم مديريات الصحة في الشمال السوري
علقت منظمات أوروبية دعمها الخاص بمديريات الصحة في الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تشهدها المنطقة من جانب قوات الأسد وروسيا.
ونشرت مديرية صحة إدلب بيانًا عبر معرفاتها الرسمية اليوم، السبت 13 من تموز، قالت فيه إن المشروع الحالي لتمكين مديريات الصحة قد تم تعليقه من قبل المانح بتاريخ 10 من تموز الحالي.
وأضافت المديرية أنها ستستمر بدفع الرواتب للكوادر الطبية لمدة ثلاثة أشهر، من تاريخ تعليق الدعم، وذلك حسب الاتفاقية الموقعة مسبقًا مع المانح والسياسات التي تحكمها.
وأشارت مديرية الصحة إلى أنها ستبدأ بتنفيذ حملة مناصرة جديدة، كخطوة لإعادة تفعيل المشروع بما يؤمّن استمرار تقديم الخدمات الصحية للمدنيين في محافظة إدلب.
ويتزامن تعليق الدعم عن مديريات الصحة مع الحملة العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب من قبل قوات الأسد وروسيا، التي أدت إلى مقتل المئات من المدنيين، وخروج عدة مراكز طبية ومشافٍ عن الخدمة جراء القصف الجوي.
وفي كانون الثاني الماضي كانت المنظمات الأوروبية قد علقت دعمها عن مديريات الصحة في إدلب، بعد توسع “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب.
لكن وبعد قرابة شهر استأنفت المنظمات دعمها، لكن مع شروط بينها التشديد على وضع كل المعايير اللازمة لمنع تدخل “هيئة تحرير الشام” وحكومة الإنقاذ في عمل المديريات بالمطلق.
وتشهد إدلب تصعيدًا من قبل النظام السوري وروسيا، وسجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداء على المدارس منذ نهاية نيسان حتى 5 من تموز الحالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الطيران الحربي السوري والروسي، استهدف الأربعاء الماضي، ستة مراكز خدمية، متمثلة بمشافٍ جراحية ومراكز صحية ومركز للدفاع المدني ومدرسة.
آخر الاستهدافات، أول من أمس الخميس، طال مركز الدفاع المدني في مدينة معرة النعمان بـ 14 غارة صاروخية من الطيران الروسي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة وتسبب بدمار واسع، بحسب ما وثق “الدفاع المدني السوري”.
سبقت ذلك غارات صاروخية من الطيران الحربي، استهدفت المشفى الجراحي في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، الأربعاء الماضي، وأسفرت عن دمار كبير وخروج المشفى عن الخدمة.
كما طالت البراميل المتفجرة مركز كفروما الصحي جنوبي إدلب، أول من أمس الخميس، إضافة إلى غارات روسية استهدفت مركز الدفاع المدني في خان شيخون، وغارات أخرى طالت المركز الصحي في سراقب شرقي المحافظة.
وكانت الأمم المتحدة أدانت، أمس الجمعة، القصف الجوي الذي ينفذه الطيران الروسي والتابع للنظام السوري ويستهدف المشافي والمراكز الطبية في محافظة إدلب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في بيان، “العديد من تلك المنشآت تعرضت للقصف الأربعاء، بينها مستشفى بمعرة النعمان هو أحد أكبر المؤسسات الطبية في المنطقة، وكانت أُعطيت إحداثياته إلى (الأطراف) المتحاربين”.
وأضاف غوتيرش أنه “يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت الطبية”، مشيرًا إلى أن “من يرتكب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي يجب أن يُحاسب”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :