أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) عن صدمتها وحزنها لمقتل ثلاثة أطفال جراء الهجوم الذي طال مدينة “عفرين” أول أمس الخميس، معتبرة أن الحرب على الأطفال في سوريا بعيدة كل البعد عن النهاية.
وفي بيان أصدرته المنظمة أمس، الجمعة 12 تموز، قال مدير “يونيسف” الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، إنه ومنذ بداية العام الحالي تحققت المنظمة من مقتل 140 طفلًا في سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تتصاعد بسرعة.
تعبر اليونيسف عن الحزن والصدمة إزاء مقتل ثلاثة أطفال نتيجة هجوم أمس، في بلدة عفرين الحدودية، الواقعة في شمال #سوريا.
يأتي هذا الهجوم مع تصاعد العنف في مناطق عدة من البلد الذي مزقته الحرب.#أطفال_تحت_القصف https://t.co/0wKuQ3giCA
— UNICEF MENA – يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) July 12, 2019
ولفتت كابالاري إلى أن أنباء وفاة الأطفال في عفرين تأتي فيما “وردت تقارير خلال الأيام الماضية تفيد بمقتل المزيد من الأطفال من جراء القتال الدائر في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما أشارت تقارير إلى مقتل ثلاثة أطفال آخرين في انفجار لغم أرضي في ريف دمشق”.
وأوضح البيان أن الهجوم الأخير في عفرين وقع على بعد أقل من 100 متر من مدرسة في المنطقة تدعمها اليونيسف، الأمر الذي تسبب في إصابتها بأضرار جسيمة، وحالات هلع بين الأطفال.
وأضاف أن واحدة من بين كل أربع مدارس خرجت عن الخدمة جراء الحرب الدائرة في البلاد، لافتًا إلى أن عام 2018 شهد وقوع أكبر عدد من الهجمات على المرافق والطواقم التعليمية.
وأكدت كابالاري في بيان المنظمة أن الأطفال ليسوا هدفًا وكذلك العاملون في سلك التعليم، وتابعت “قتل الأطفال هو انتهاك خطير لحقوق الطفل، سيحاسب أولئك الذين يقتلون الأطفال”.
واعتبرت كابالاري أن الأطفال هم الخاسر الأكبر جراء الحرب الدائرة في سوريا منذ 8 سنوات، وأنهم دفعوا الثمن الأعلى والأكبر.
وأول أمس الخميس قتل نحو 11 مدنيًا وجرح آخرون، جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن الضحايا بينهم نساء وأطفال، ومعظم الجرحى إصاباتهم خطيرة، إثر انفجار سيارة مففخة في أول طريق ترندة في مدينة عفرين.
وعانى الأطفال السوريون على مدى ثماني سنوات من تداعيات الصراع في سوريا، إذ تحققت الأمم المتحدة من أكثر من 12 ألفًا و 500 انتهاك جسيم بحق أطفال سوريا، بين عامي 2013 و2018.
بينما يقدر عدد الأطفال السوريين المتسربين من التعليم بنحو مليوني طفل، فضلًا عن وجود ما يزيد على 5.6 مليون لاجئ سوري في دول الجوار، نصفهم من الأطفال، بحسب الأرقام الأممية.
وكانت “يونيسيف” قد أشارت في بيان صحفي سابق لها صدر بتاريخ 11 آذار 2019 بأن عام 2018 كان الأكثر فتكًا بالنسبة لأطفال سوريا.