أنقرة تدعو واشنطن لمباحثات سريعة حول “المنطقة الآمنة” في سوريا
أعلنت تركيا اتفاقها مع الولايات المتحدة على إرسال فريق أمريكي إلى أنقرة، الأسبوع المقبل، لبحث إنشاء “المنطقة الآمنة” في سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء أمس، الجمعة 12 تموز، أن وزير الدفاع، خلوصي أكار، اتفق مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، خلال اتصال هاتفي، على ضرورة إرسال فريق عسكري أمريكي إلى تركيا على وجه السرعة، الأسبوع المقبل، لبحث إقامة “منطقة آمنة” في سوريا.
واتفق أكار وإسبر، خلال حديثهما على مواصلة الحوار بين البلدين فيما يتعلق بالشأن السوري.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن أكار تأكيده أن الجيش التركي “هو القوة الوحيدة الجاهزة والمؤهلة والمناسبة لإنشاء المنطقة الآمنة”.
ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده “لن تسمح بوجود (المنظمات الإرهابية) التي تبحث عن مأوى آمن بالقرب من حدودها”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن أولوية تركيا تتمثل بحماية حدودها ومواطنيها، وبأنها مضطرة لاتخاذ التدابير ضد الهجمات المكثفة من الحدود السورية.
وتسعى تركيا إلى إنشاء منطقة آمنة في منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الذراع العسكرية لـ “الإدارة الذاتية” المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ودار الحديث خلال الأشهر الماضية عن إنشاء المنطقة إلا أن مصيرها لا يزال مجهولًا حتى الآن بسبب عدم معرفة الطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها، وسط رفض تركيا سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة غيرها.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحات له مع قناة “سي إن إن ترك”، بشهر شباط الماضي، إن المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية يجب أن تكون تحت سيطرة تركيا.
وأضاف أردوغان، “إن كان لابد من إقامة منطقة آمنة على حدودنا، إذًا ينبغي أن تكون تحت سيطرتنا لأنها حدودنا”.
وفي تصريحات متزامنة حول الموضوع أشار أردوغان إلى أن بلاده تتباحث مع روسيا وإيران حول المنطقة و”قد قطعنا شوطًا مهمًا”.
وأضاف، “نتمنى إنشاء المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا بالتعاون مع حلفائنا، لكن في حال تعذر ذلك فإننا مصممون على إقامتها بإمكاناتنا الخاصة مهما كانت الأحوال والظروف”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :