حكم القضاء الألماني بالسجن لمدة 17 شهرًا على لاجئ سوري حرق طفله بسبب تبوله في سريره.
وأصدرت محكمة مدينة “لايبزغ” الألمانية، أمس، الجمعة 12 تموز، حكمًا بالسجن لـ 17 شهرًا مع وقف التنفيذ، بحق لاجئ سوري يبلغ من العمر 32 عامًا، بتهمة قيامه بحرق طفله ذي العامين بسبب تبوله في سريره.
المدعي العام في القضية قال إن المتهم وضع طفله كعقوبة على فرن حام بعد أن جرده من ملابسه، وهو ما تسبب بحروق لمؤخرة الطفل من الدرجة الثانية والثالثة.
والدة الطفل التي انفصلت عن زوجها بعد الحادثة كانت قد أخبرت موظفي الشؤون الاجتماعية أن ما قام به زوجها كان كنوع من العقوبة للطفل، لكنها ومع بدء المحكمة رفضت الإدلاء بشهادتها، وقال زوجها إنها عادت للعيش معه.
ويرفض المتهم الاعتراف بأن ما قام به كان بمثابة عقوبة للطفل مدعيًا أنه كان حادثًا غير مقصود، إلا أن المحكمة تعتبر أن ما قام به كان بمحض إرادته وذلك بدافع تأديبه للطفل.
ويقول المتهم إن الحروق التي أصابت الطفل نجمت عن لعبه قرب الشيشة التي كان يدخنها، وهو ما استبعده الطبيب الشرعي.
ورفض محامي المتهم الحكم الصادر من المحكمة، معلنًا أنه سيقدم طلب استئناف لنقضه.
ويعيش في ألمانيا نحو 750 ألف لاجئ سوري وفق إحصائيات نهاية عام 2018.
وشهدت أوروبا موجة لجوء غير مسبوقة مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى ألمانيا وحدها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.