“سورية النا” كان عنوانًا لماراثون “جماهيري” نظمه موالون للأسد في مشروع دمر بالعاصمة دمشق اليوم الجمعة، احتفالًا بالذكرى الـ 69 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا.
هذه الذكرى مرت كسابقاتها خلال الأعوام الأربعة الماضية، في ظروف استثنائية تمر بها البلاد رافقت الثورة الشعبية المندلعة منذ آذار 2011 ضد نظام بشار الأسد.
ويحاول الأسد استغلال هذه المناسبات لحشد مواليه في العاصمة دمشق وبعض المدن التي لازال يسيطر عليها، للتأكيد على “محاربة الإرهاب والصمود والحرب الكونية” وغيرها من المصطلحات التي يستمر الإعلام الرسمي والموالي بترديدها.
ونظمت جمعيّات موالية اليوم ماراثونًا في مشروع دمر بدمشق، حضره شبان وشابات ارتدوا قمصانًا مكتوبًا عليها “سورية النا”، مؤكدين أن سوريا التي “تواجه اليوم بكل قوة إرهابًا وحربًا كونية، ستدخل التاريخ من جديد كأول بلد ينتصر على الإرهاب العالمي المدعوم من الرجعية والظلامية والتخلف، والذي تقف خلفه قوى الصهيونية والاستعمار الجديد”، على حد تعبير سانا.
ويغفل الإعلام الرسمي والمواقع الموالية للأسد، أن البلاد أصبحت مؤخرًا ساحة للتدخلات الخارجية يصفها البعض بـ “الاحتلال المباشر”، إذ لا تخفي إيران نشاطها العسكري والسياسي والاقتصادي في البلاد، كما تعدى التدخل إلى شراء إقطاعات الأراضي والمنازل في دمشق وحمص وغيرها، في مخططٍ لـ “تغيير الديموغرافية الدينية في سوريا” كما يقول معارضون سوريون.
ويقارن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين “الاحتلالين الفرنسي والإيراني”، فقد احتل الفرنسيون سوريا 25 عامًا وبلغ عدد الشهداء خلال الثورة السورية الكبرى 4213 في كل المحافظات، بينما أزهقت قوات الأسد أرواح أكثر من 200 ألف سوري خلال 4 سنوات.
–