قاذفة القنابل الروسية.. سلاح تستعرضه “قوات النمر” في معارك حماة

عناصر تابعة لـ "ٌقوات النمر" تستخدم قاذفة قنابل روسية في معارك ريف حماة الشمالي (OLEG BLOKHEN)

camera iconعناصر تابعة لـ "ٌقوات النمر" تستخدم قاذفة قنابل روسية في معارك ريف حماة الشمالي (OLEG BLOKHEN)

tag icon ع ع ع

ظهر العميد سهيل الحسن، قائد ما يعرف بـ “قوات النمر”، في تسجيل مصور تداولته مواقع موالية وهو يشرح لعناصره وقادة فصيله كيفية الرمي بسلاح روسي يستخدم في المعارك الدائرة حاليًا في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

أظهر التسجيل الذي نشر لأول مرة، في تشرين الأول من العام الماضي، تجمعًا لعناصر وضباط حول سهيل الحسن بريف حماة الشمالي للتعلم على كيفية الرمي.

السلاح هو رشاش قاذف قنابل من طراز “AGS-30” صناعة روسية، عيار 30 ملم، وهو سلاح يتمتع بمناورة وقوة نيران عالية وسرعة رماية، يستخدم كجزء من نظام أسلحة يتم التحكم فيه عن بعد، ويستخدم كمضاد خنادق ومضاد أفراد في المناطق المكشوفة وحرب الشوارع.

عاد السلاح للظهور مجددًا خلال المعارك الدائرة على تلة الحماميات، في مقطع فيديو نشره صحفي روسي يرافق “قوات النمر” على حسابه “التلغرام”.

يضمن الوزن الخفيف لقاذفة القنابل إمكانية التنقل بسرعة، ويسمح استخدماه في التضاريع الوعرة، وهو السلاح الأول من فئته يحمله رجل واحد مع قاعدة تثبيت ثلاثية الأرض في وضع التنقل أو القتال.

يبلغ وزنه 16 كيلوغرامًا وتبلغ سرعة طلقاته 183 مترًا في الثانية، يرمي بشكل قوسي ما يضمن إصابة الخنادق في عمقها، بالإضافة إلى أنه يبلغ المدى الأقصى لرميه 800 متر وهو المدى الفعال له.

“AGS-30” هو نسخة محسنة من “AGS-17” التي صنعت عام 1971، وتعتبر نسخة محدثة بوزن أخف وأكثر دقة، بفضل الذخيرة المحسنة وعدم الارتداد.

بدأ تطوير السلاح أوائل تسعينيات القرن الماضي، وظهر السلاح لأول مرة سنة 1999، واعتمده الجيش الروسي 2002

ترمز “AGS” إلى “Avtomatischeskyi Granatmyot Stankovyi” (قاذفة قنابل أوتاميتيكية)، ما يعني أنه قادر على إطلاق أعداد كبيرة من القنابل بسرعة، خلال سير المشاة في العمليات العسكرية لدعمها.

كما يستخدم السلاح بعدة طرق سواء من قبل الأفراد أو يمكن تركيبه على مركبات القتال المدرعة أو المروحيات، كما يمكن تضمينه في الأسلحة التي يمكن التحكم فيها عن بعد.

ذخيرته مؤلفة من قنابة شديدة الانفجار من طراز ” VOG-17M ” بحجم 30*120 ملم بالإضافة لقنابل “VOG-30″ و”CPD-30” المحسنة.

يتم تلقيم القنابل من خلال حزام يحوي 29 طلقة موجودة في مجال دائري معدني يطلق عليها اسم “الحلزون” أو “علبة الذخيرة”.

وتعمل روسيا على إدخال وتجريب مدى فاعلية الكثير من الأسلحة في ساحة حرب حقيقية، وعمدت إلى ادخال منظومة أسلحة متطورة لتجريب قدرتها في ساحة الحرب السورية.

الساحة السورية أصبحت ميدانًا ومعرضًا لتجريب السلاح الروسي الجديد، لعرضه في الأسواق العالمية.

وفي تصريح لرئيس لجنة مجلس “الدوما” لشؤون الدفاع، فلاديمير شامانوف، في 22 من شباط 2018، قال إن روسيا أظهرت للعالم بأسره فعالية المجمع الصناعي العسكري، من خلال اختبار أكثر من 200 سلاح جديد في سوريا، ما أسهم في زيادة مبيعات روسيا من السلاح، حتى من قبل بلدان ليست حليفة.

ومع نهاية عام 2016 بلغت الطلبيات الدفاعية الروسية للسنوات القادمة 52 مليار دولار أمريكي، بالوقت الذي بلغت فيه الطلبيات لعام 2016 حوالي 15 مليار دولار، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، ألكسندر فومين.

وكانت الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري أعلنت، في وقت سابق، أن إجمالي صادرات الأسلحة الروسية بلغ نحو 8 مليارات دولار خلال الفترة بين كانون الثاني حتى آب 2016، وفق “سبوتنيك”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة