أعلنت مديريات الأوقاف التابعة “لحكومة الإنقاذ”، إلغاء صلاة الجمعة في مدينة إدلب وريفيها الجنوبي والغربي، بسبب القصف الجوي المكثف على المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الجمعة 12 من تموز، أن مديريات الأوقاف ألغت صلاة الجمعة في مساجد مدينة إدلب وجسر الشغور والريف الجنوبي للمحافظة.
وأضاف أن القرار جاء “خوفًا من استهداف الطيران الحربي للتجمعات في المساجد”، مع ارتفاع وتيرة القصف الجوي على تلك المناطق.
يأتي ذلك وسط تصعيد القصف الجوي من الطيران الحربي السوري والروسي على محافظة إدلب، الذي توسع ليطال مركز المدينة ومنطقة جسر الشغور وبلدات الريف الجنوبي.
وقال المراسل، إن غارات جوية من الطيران الحربي استهدفت منذ الصباح حي القصور في مدينة إدلب ومعرة النعمان وأريحا وجسر الشغور، وأسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين في حصيلة أولية.
وقال الدفاع المدني السوري”، عبر “فيس بوك”، اليوم، إن الطائرات الحربية تواصل استهداف الأحياء السكنية لليوم الثالث على التوالي في مدينة جسر الشغور، إضافة لغارات طالت حي القصور وسط المدينة، ونتج عنها مقتل مدني وإصابة 12 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
كما أعلن الدفاع المدني عن مقتل طفلين وإصابة سبعة مدنيين، بينهم أطفال، في حصيلة أولية جراء غارات صاروخية من الطيران على مدينة معرة النعمان، في ظل عمليات إنقاذ متواصلة لإسعاف الجرحى في جميع المناطق المستهدفة.
وتشهد إدلب تصعيدًا من قبل النظام السوري وروسيا، ووثق فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال، في 9 من تموز الحالي، مقتل 912 مدنيًا في الشمال السوري، في إطار الحملة العسكرية التي بدأت منذ خمسة أشهر.
وأسفر القصف الجوي من الطيران المروحي والروسي عن خروج ستة مراكز صحية وخدمية عن الخدمة بشكل كامل خلال اليومين الماضيين، إلى جانب الدمار الواسع في المعدات والمباني، بحسب “الدفاع المدني”.
ويتزامن القصف الجوي والصاروخي مع معارك على جبهة ريف حماة بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، في محاولة للتقدم والسيطرة على بلدات في المنطقة.
وتقول رواية النظام وحليفه الروسي إن القصف يستهدف “إرهابيين” في المنطقة، ويأتي ردًا على قصف يطال المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة النظام.
لكن منظمة “الدفاع المدني” والمنظمات الحقوقية توثق استهداف المناطق المدنية البعيدة عن الجبهات والمقرات العسكرية في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب.
وبلغ عدد النازحين من قراهم وبلداتهم، جراء الحملة العسكرية، أكثر من 97 ألفًا و404 عائلة (633118 نسمة)، وسط استمرار عمليات إحصاء النازحين في مختلف المناطق والنواحي التي استقبلتهم، والبالغة 35 ناحية ممتدة من مناطق “درع الفرات” وصولًا إلى مناطق شمال غربي سوريا.
–