أعلنت غرفة عمليات “غضب الزيتون” التابعة لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة استهدف مدنيين في منطقة عفرين شمالي حلب.
وقالت الغرفة في بيان نقلته وكالة “هاوار“، التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الجمعة 12 من تموز، إن مقاتليها فجروا سيارة مفخخة في منطقة ترندة بمدينة عفرين بحواجز عسكرية تابعة لفصائل المعارضة.
وأضافت أن العملية أسفرت عن مقتل 16 وإصابة 19 آخرين من صفوف “الجيش الوطني”، المتمثل بـ “الشرطة العسكرية والجبهة الشامية”.
وكانت سيارة مفخخة من نوع صهريج، انفجرت على طريق ترندة في عفرين أمس الخميس، وأسفرت عن مقتل 12 شخصًا، معظمهم أطفال ونساء وبينهم مهجّرون من ريف دمشق، وإصابة أكثر من 40 آخرين من المدنيين، بحسب ما نشر “الدفاع المدني السوري” على حسابه في موقع “فيس بوك”.
وأشار الدفاع المدني إلى أن التفجير ألحق دمارًا واسعًا في المباني السكنية المحيطة، وأنه نقل معظم المصابين إلى المشافي التركية.
الفصائل تلاحق الفاعلين
وقال الناطق باسم “الجيش الوطني” في عفرين، يوسف حمود، لعنب بلدي، إن العملية من تنفيذ “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، عازيًا ذلك إلى “تشابه معطيات التفجير مع تفجير سابق استهدف سوقًا شعبيًا في عفرين وأدى لمقتل 21 شخصًا من المنطقة”.
وأشار إلى أن التفجير “وقع في منطقة مدنية بعيدًا عن المقرات الأمنية والنقاط العسكرية، وهو مكان مكتظ بالمدنيين وحركة المرور”، مشيرًا إلى أن الحركة تحاول إبعاد صفة استهداف المدنيين عنها، بحسب وصفه.
وتحاول الأجهزة الأمنية القبض على الشخص المسؤول عن إدخال السيارة المفخخة من مناطق “قسد” إلى عفرين، بحسب حمود، الذي قال إنه “أصبح معروفًا لدى الأجهزة الأمنية”.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي انفجارات متزايدة بعبوات ناسفة أو سيارات مفخخة، وتستهدف مناطق من أبرزها جرابلس والباب وعفرين، تنفذها خلايا تابعة لـ “غضب الزيتون”، وحركة “تحرير عفرين”، التابعتين لـ “الوحدات”، وفق بيانات صادرة عنهما.
وسيطرت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا، في 18 من آذار 2018، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “الوحدات”.
وعقب السيطرة، هددت “الوحدات” باستمرار عملياتها العسكرية ضد الجيش التركي و”الجيش الحر”، مشيرةً إلى أنها ستعتمد على أسلوب “المباغتة” من قبل خلاياها.
وكان سوق الهال في مدينة عفرين شهد انفجار سيارة، في 16 من كانون الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين بحسب “الدفاع المدني”.
وتبنّت حركة “غضب الزيتون”، التي تصنف نفسها بأنها “حركة انتقام من الفصائل المدعومة من تركيا”، التفجير الذي استهدف السوق.
–