شهدت مدينة الحسكة شرقي سوريا، ثلاثة انفجارات بدراجات نارية مفخخة خلال ساعات، مع تزايد التفجيرات في المدينة خلال اليومين الماضيين.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الخميس 11 من تموز، إن ثلاث دراجات نارية مفخخة انفجرت في حي الكلاسة وسط الحسكة، وأدت إلى إصابة عضو في قوات “أسايش”.
وأوضحت الوكالة أن التفجير الأول وقع صباح اليوم قرب دوار المشحمة بحي الصالحية، ليتلوه انفجار ثان على بعد حوالي 100 متر، ويعقبه انفجار ثالث في نفس المنطقة المستهدفة.
وأشارت إلى أن قوى الأمن الداخلي فرضت طوقًا أمنيًا في المنطقة، وطلبت من الأهالي الابتعاد عن المكان، كما أعلنت أن الحصيلة الأولى كانت إصابة عضو من “أسايش”.
وتشهد المدينة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، انفجارات متزايدة وتطال المناطق المدنية والعسكرية التابعة للقوات الأمنية.
وكان آخر تلك التفجيرات، يوم أمس، إذ وقع تفجير طال بلدة مركدة في ريف الحسكة وأسفر عن إصابة ثلاثة أطفال وشخص آخر، وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية”، المسؤولية عنه.
وقال التنظيم عبر وكالة “أعماق”، أمس، إن مقاتليه استهدفوا مقرًا لـ “قسد” في بلدة مركدة جنوبي الحسكة، عبر دراجة مركونة، ما أدى لمقتل وإصابة سبعة عناصر، بحسب وصفها.
كما تبنى التنظيم تفجيرًا آخر بدراجة مفخخة في مقر لـ “قسد” في مدينة الشدادي بالحسكة، أمس، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصرها وإعطاب آلية كانوا يستقلونها، وفق “أعماق”.
وتأتي عمليات التنظيم في إطار “الحرب الأمنية” التي انتقل إلى العمل بموجبها في مناطق شرق سوريا، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل شمالي وشرقي سوريا، في آذار الماضي.
وكان تنظيم “الدولة” أعلن بداية حزيران الماضي، ما أسماه “غزوة الاستنزاف” التي بدأها، ضد خصومه في كل من الأراضي العراقية والسورية، عبر هجمات ينفذها في الجيوب الصحراوية التي يوجد فيها أو عبر الخلايا النائمة.
وسجلت المدينة عدة عمليات طالت قياديين وعناصر الشهر الماضي، عبر دراجات مفخخة وعمليات اغتيال نفذتها خلايا تابعة للتنظيم، وآخرها مقتل ثلاثة قياديين في منطقة غويران جنوبي الحسكة.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم “قسد”، كينو غابرييل، إن “ظهور الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي ليس أمرًا مفاجئًا، فهي موجودة منذ فترة وتقوم بأعمال إرهابية في مناطق مختلفة، سواء داخل سوريا، أو في العراق”، بحسب شبكة “روداو” الإعلامية.
وأضاف، “هذه المسألة قديمة ويتم التعامل معها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بدعم من التحالف الدولي في مختلف مراحل العمل الذي يتم القيام به”.
–