ريف حماة.. قصف مكثف على الحماميات وتلّتها بعد سيطرة فصائل المعارضة
تشهد بلدة الحماميات وتلّتها في ريف حماة الشمالي قصفًا مكثفًا من الطيران الحربي الروسي، بعد سيطرة فصائل المعارضة عليها، أمس الأربعاء.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، االخميس 11 من تموز، إن الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري استهدف البلدة وتلّتها بعدة ضربات جوية، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي من قواعد قوات الأسد الموجودة في ريف حماة.
وأضاف المراسل أن القصف الجوي يطال أيضًا مدينة اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة، إلى جانب الشريط الغربي لمحافظة إدلب في مدينة جسر الشغور وصولًا إلى ريف اللاذقية الشمالي.
وأوضح المراسل أن مدنيًا قتل وأصيب سبعة آخرون بينهم أربعة أطفال وامرأتان، جراء استهداف الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة بغارتين جويتين من الطيران الحربي.
وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت، أمس الأربعاء، على بلدة وتلة الحماميات الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي، بعد هجوم مفاجئ شنته ضد قوات الأسد في المنطقة.
وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” إنها قتلت “العشرات” من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، واغتنمت عدة آليات وعربات ثقيلة خلال معارك بلدة وتل الحماميات.
من جهتها أعلنت “هيئة تحرير الشام” أن السيطرة على التلة تمت بعد اشتباكات عنيفة لعدة ساعات وذلك لأول مرة منذ 2011.
ولم يعلق النظام السوري بشكل رسمي على سيطرة فصائل المعارضة على بلدة الحماميات “الاستراتيجية”.
بينما قالت إذاعة “شام إف إم”، اليوم، إن وحدات من قوات الأسد أعادت انتشارها بمحيط منطقة الحماميات شمال غرب حماة، بعد هجوم عنيف شنته فصائل المعارضة.
وبحسب المراسل، فإن خمس طائرات مروحية تتناوب على قصف الحماميات بالبراميل المتفجرة، ولا تزال فصائل المعارضة تسيطر عليها حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وجاء الهجوم على الحماميات وتلّتها من قبل فصائل المعارضة، بعد يوم من إطلاق عملية عسكرية ضد مواقع قوات الأسد في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.
وتأتي الأهمية الاستراتيجية لتلة الحماميات بسبب رصدها لمنطقة كرناز بشكل كبير وطريق كرناز الشيخ حديد، إضافة إلى عدد من المناطق في ريف حماة.
وتعتبر كرناز أكبر المناطق القريبة من مدينة السقيلبية، والخط الدفاعي المهم لمنطقة محردة وريفها.
وتحيط بها ثلاث قواعد عسكرية لقوات الأسد هي المغير والحماميات وبريديج، إلى جانب حاجز قرية الصخر.
وتحتل هذه المنطقة أهمية استراتيجية باعتبارها صلة الوصل بين الريف الشمالي لحماة ومنطقة سهل الغاب في الريف الغربي، عدا عن القصف المستمر من الحواجز والقواعد العسكرية باتجاه المناطق الخاضعة للمعارضة، ولا سيما اللطامنة وكفرزيتا.
ولأهمية التلة حاولت الفصائل السيطرة عليها مرارًا ونفذت هجمات متكررة، لكن تحصينات قوات الأسد القوية فيها حالت دون ذلك، في حين تمكنت الفصائل من السيطرة عليها مرة واحدة في نهاية 2012 واستمرت السيطرة عليها فقط يومًا واحدًا بسبب قصف النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :