أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن موعد محادثات “أستانة” المقبلة سيكون يومي 1 و2 من شهر آب المقبل.
وفي تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية أمس، الأربعاء 10 من تموز، قال بوغدانوف إن موعد اجتماع محادثات “أستانة” المقبلة محدد ومتفق عليه من قبل جميع الأطراف المعنية التي ستشارك فيها، وهو الأول والثاني من آب المقبل، وذلك في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وأشار بوغدانوف إلى قرب الاتفاق على اللجنة الدستورية، قائلًا “إن هناك أفكارًا محددة وملموسة تفتح المجال لنتفق بالشكل النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية والثلث الأخير منها”.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن بلاده طالبت بممثلين للمجتمع المدني، مشيرًا إلى تقديم اقتراحات محددة فيما يخص أسماء المرشحين وأسلوب اتخاذ القرار، نوقشت مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في أثناء زيارته موسكو.
وأضاف في هذا السياق “نتأمل خيرًا، والوفد الروسي يتجول بين طهران وأنقرة ودمشق لنكمل التشاور حول الموضوعات المهمة”.
والأسبوع الماضي أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن تخطيط بلاده لعقد قمتين، الأولى ثلاثية تضم قادة تركيا وروسيا وإيران، والثانية رباعية تجمع كلًا من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، لبحث ملفات إقليمية على رأسها الوضع السوري.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب اجتماع للحكومة التركية في العاصمة أنقرة، يوم الخميس 4 تموز، قال قالن إن التحضيرات بدأت بالفعل لعقد قمة ثلاثية تستضيفها بلاده، بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، في إطار عملية “أستانة”.
وأوضح قالن أن القمة ستناقش الوضع الأمني في سوريا بمختلف جوانبه، مركزة على الوضع في إدلب، إلى جانب بحث مجريات الحل السياسي واللجنة الدستورية وعودة اللاجئين.
وأمس الأربعاء، استقبل قالن، بالعاصمة التركية أنقرة، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف.
وناقش الطرفان التطورات الأخيرة في سوريا، بما في ذلك الوضع في محافظة إدلب، والمنطقة الآمنة، وتشكيل اللجنة الدستورية وموعد الإعلان عنها.
كما اجتمع الثلاثاء الماضي، وفد روسي وآخر إيراني في العاصمة الإيرانية طهران، وناقشا عملية إنشاء واستكمال اللجنة الدستورية، وعودة اللاجئين السوريين، وفق بيان صادر عن الخارجية الروسية.
واتفق الطرفان وفقًا للبيان على “مواصلة الاتصالات بشأن القضايا الإقليمية والدولية بموجب صيغة (أستانة)”.
وضم الوفد الروسي مبعوث بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، وهيئة من وزارة الدفاع الروسية، كما ضم الوفد الإيراني كلًا من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ونائب وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي.
وعُقدت الجولة 12 والأخيرة من محادثات “أستانة” يومي 25 و26 من نيسان الماضي، ودعا البيان الختامي إلى دعوة العراق ولبنان للمشاركة في الجولة المقبلة بمثابة مراقب.
وفشلت الجولة في تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع، النظام والمعارضة السورية، فيما يخص تشكيل اللجنة الدستورية.
–