حصر “مجلس مدينة داريا” دخول الأهالي إلى منازلهم بالحصول على “بطاقة دخول” يتم إصدارها بعد موافقة الجهات الأمنية عليها.
وقال رئيس مجلس مدينة داريا، مروان عبيد، اليوم الأربعاء 10 من تموز، إن الدخول للمدينة أصبح متاحًا أمام الأهالي من أي مدخل من مداخل المدينة الثلاثة، وذلك لمن يحمل منهم بطاقة الدخول التي تصدرها البلدية بعد موافقة “الجهات المختصة”.
وأوضح عبيد في تصريحات لصحيفة “الوطن”، المقربة من النظام السوري، أن من لا يحمل بطاقة ويحتاج لمراجعة البلدية يحق له الدخول دون السماح له بالمبيت في المدينة.
وبلغ عدد الحاصلين على بطاقات دخول سبعة آلاف و500 عائلة، يقيم منهم في المدينة 200 عائلة فقط فيما تقدمت 19 ألف عائلة بطلب للعودة إلى المدينة، بحسب عبيد.
وشهدت داريا معارك بين “الجيش الحر”، الذي حوصر مع المدنيين المتبقين في المدينة، من قبل قوات الأسد لأربع سنوات، قبل أن تتوصل لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة، إلى اتفاق مع النظام السوري يقضي بإفراغ المدينة، في 26 من آب 2016.
وبلغ عدد الضحايا الموثقين بالأسماء في داريا، الذين قتلوا على يد النظام السوري 2712 شخصًا، بينهم 174 تحت التعذيب، حتى 28 من تموز 2018، بحسب فريق التوثيق في داريا.
وبحسب رئيس البلدية فإن بإمكان الأهالي إدخال مواد البناء لترميم منازلهم، مشيرًا إلى وجود ثلاثة مراكز تحويل كهربائي فقط تغذي الأماكن المسكونة.
وأوضح أن البلدية تعمل على تنظيف الشوارع وترحيل الأنقاض وذلك من خلال التبرعات المقدمة لها، لافتًا إلى أنه لم تُصرف أي مبالغ من لجنة إعادة الإعمار خلال العام الحالي.
وشهد شهر آب العام الماضي إعلان النظام عودة جزء من الأهالي إلى مدينتهم بعد عامين من إخلائها بشكل كامل، وتخللها احتفال أقيم قرب دوار الزيتونة رفع فيه النظام العلم الخاص به.
وكان النظام بدأ مرحلة ترحيل الأنقاض وفتح الطرقات في داريا، مطلع عام 2018.
واعتبر المكتب التنفيذي في بيان له حينها أن هذا المشروع من أهم المشاريع، كونه الأكبر من حيث التكلفة التي بلغت 250 مليون ليرة مبدئيًا، على أن تكون الزيادة في الربع الثاني من عام 2018.
–