وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، لإجراء مباحثات مع مسؤولي النظام السوري بشأن وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل اللجنة الدستورية.
وأعرب بيدرسون عبر حسابه في “تويتر”، أمس الثلاثاء، 9 من تموز، عن أمله بأن “يتمكن من دفع عملية السلام إلى الإمام وتشكيل اللجنة الدستورية كمدخل لها”.
كما أعرب عن أمله في إيجاد حل لإنهاء العنف في إدلب، ومواصلة العمل على قضية المعتقلين والمفقودين والمختطفين.
عودة بيدرسون إلى دمشق تأتي في ظل الحديث من قبل مسؤولي الدول الضامنة (تركيا وروسيا) عن انتهاء الخلاف حول اللجنة الدستورية وقرب تشكيلها والإعلان عنها.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع “TRT Haber”، الخميس 4 من تموز، أن “الخلاف حول مشكلة الأسماء الستة قد تم حله، وسننشئ اللجنة الدستورية”.
من جهته ألمح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى قرب تشكيل اللجنة، وأعرب عن أمله خلال لقائه بيدرسون، الجمعة الماضي، بقرب انطلاق عمل اللجنة الدستورية، مثمنًا جهود بيدرسون في التواصل مع النظام السوري لفتح قنوات الاتصال.
وأشار لافروف إلى عقد لقاء تحضيري قريب في إطار عملية “أستانة” تمهيدًا لقمة روسية تركية إيرانية جديدة حول سوريا.
وتعتبر مباحثات بيدرسون في دمشق الفرصة الأخيرة في تشكيل اللجنة، وفي حال تمت الموافقة من قبل النظام على الأسماء الجديدة التي سيقترحها على النظام والمعارضة، من المتوقع أن تبصر اللجنة النور قريبًا.
ويأتي ذلك في ظل ضغوط أمريكية وأوروبية لإنهاء العمل على تشكيل اللجنة والبحث عن طرق أخرى بعد عام ونصف العام من الحديث عن اللجنة دون تقدم فيها.
وطالب السفير الأمريكي في مجلس الأمن، جوناثان كوهين، في 27 من حزيران الماضي، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بأن يفكر بمبادرة أخرى غير اللجنة الدستورية، بسبب عدم التقدم في تشكيلها ومماطلة النظام السوري.
وقال كوهين إنه حان الوقت بعد 17 شهرًا من إعلان بدء تشكيل اللجنة الدستورية في سوتشي، أن ندرك بأن الملف لم يتقدم ولا يزال بعيد المنال.
من جهته، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، إنه “لم يتم إحراز أي تقدم في تشكيل اللجنة الدستورية”.
ومن المتوقع أن تكشف الأيام المقبلة عن مصير اللجنة الدستورية بعد لقاء بيدرسون مسؤولي النظام والمعارضة في هيئة التفاوض العليا.
–