اتفاقية جديدة بين سوريا وإيران تشمل مشاريع إعادة الإعمار
وقع النظام السوري اتفاقية تعاون جديدة مع إيران، تشمل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، رغم الضغوط الاقتصادية الأمريكية والأوروبية على البلدين.
وتحدثت وكالة “فارس” الإيرانية، اليوم، الأربعاء 10 من تموز، أن كلًا من وزير العمل والرفاه الاجتماعي الإيراني، محمد شريعتمداري، ونظيرته السورية، ريما قادري، وقعا مذكرة تعاون اقتصادي تشمل السوق ومشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
وأوضحت الوكالة، أن “المذكرة تمتد لخمس سنوات وتشمل مجالات الرعاية الاجتماعية والتدريب الفني والمهني فضلًا عن متابعة دراسات شاملة تتعلق بمستقبل سوق العمل وتبادل القوى العاملة والمساهمة في إعادة إعمار سوريا.”
الاتفاقية الجديدة التي وقعها الطرفان في العاصمة طهران، مساء أمس، تتيح للجانب الإيراني إيفاد كوادر إيرانية مختصة بالمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سوريا، وفقًا للوكالة.
وتأتي تلك التطورات في ظل تزايد العقوبات والضغوط الأمريكية والأوروبية على كل من دمشق وطهران،إلى جانب التخوف والتحذير الإسرائيلي من الوجود الإيراني في سوريا.
وقالت الوزيرة السورية إن سوريا وإيران “تسعيان لتدابير لتقليل آثار الحظر المفروض عليهما، وبهذا المجال تسعيان لايجاد تعاون مشترك بين القوى العاملة في كلا البلدين”.
وأشارت إلى أن الخطوة الأولى هي إيفاد مدربين فنيين وحرفيين سوريين إلى إيران بهدف أخذ دورات تكميلية في إطار عملية إعادة إعمار سوريا، بحسب “فارس”.
من جهتها قالت وكالة “سانا“، اليوم، إن الاتفاقية تتضمن “تبادل المعارف والخبرات والتعاون الفني بين الطرفين والمؤسسات التابعة لكل منهما في مجالات الرعاية الاجتماعية والتنمية الريفية والتمويل متناهي الصغر والعمل والتشغيل وريادة الأعمال”.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، وتمكنت من الحصول على اتفاقيات اقتصادية كبيرة في مجالات مختلفة ثمنًا لدعمها.
الدعم الإيراني المستمر للأسد يؤجج الموقف الإسرائيلي المتصاعد حيال تدفق الإيرانيين إلى العمق السوري، في ظل توتر معقد بين طهران وواشنطن وتل أبيب بوجه خاص.
وتتخوف إيران من إقصائها من ملف إعادة الإعمار، خاصة بعد عدة تصريحات لمسؤولين روس تنذر بذلك، وفي ظل زيادة الحصار الغربي عليها، الذي قطع منافذها البحرية الواصلة إلى سوريا.
وكان رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، قال في كانون الأول الماضي، إن “قطاع الأعمال الروسي في سوريا يعد كل روبل، لأننا لا يجب أن نفكر في مصلحة البلدان الأخرى فقط، حتى لو كانوا من الأقرباء والأصدقاء”.
وأضاف، “يجب أن نفكر الآن كيف نكسب الأموال لميزانياتنا، لمواطنينا والناس والذين ينتظرون أيضًا أي مكاسب من العمل الكبير لروسيا في سوريا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :