“خشية دولية” من امتلاك سوريا أسلحة كيماوية حتى الآن

camera iconمقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي الهولندية (هيئة الإذاعة البريطانية)

tag icon ع ع ع

عبرت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن قلقها، أمس الثلاثاء 10 من تموز، من امتلاك سوريا للأسلحة الكيماوية حتى الآن، بعد اكتشاف آثار لما قد يكون منتجًا ثانويًا لغاز سام في مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة.

وقالت مبعوثة كندا في المنظمة، سابين نولكي، عند تقديم ما اكتشفه التقرير من التحقيق الذي أجري العام الماضي، إن النتائج تبين كذب سوريا واحتمال تدميرها للأدلة، مع أرجحية “امتلاك سوريا لمواد كيماوية من التصنيف 1″، وهي تشمل السارين وغاز الأعصاب وغاز خردل الكبريت.

وأبلغ المدير العام للمنظمة، فرناندور آرياس، الدول الأعضاء برفض سلطات النظام السوري تقديم تأشيرة الدخول لفريق التحقيق الجديد الموكل بتحديد المسؤول عن الهجمات الكيماوية التي حصلت خلال السنوات الأخيرة.

واقتصرت مهام المنظمة، سابقًا، على تحديد إذا كان الكيماوي استخدم بالفعل أم لا، لكنها أصبحت الآن مخولة بتوجيه أصابع الاتهام إلى دولة أو جهة أو أشخاص تثبت الأدلة أنهم متورطون باستخدام الكيماوي.

ودعا ممثل بريطانيا، السفير بيتر ويلسن، قرار منع اللجنة بـ”غير المقبول نهائيًا”، واعتبر الرفض دلالة على استمرارها ببرنامجها الكيماوي، قائلًا “سوريا تصر أنها لا تمتلك برنامجًا للأسلحة الكيماوية، لم تحاول جهدها إذًا الحؤول دون تحديد هوية من استخدموا الأسلحة الكيماوية في منطقتها؟”.

وتحدث الممثل الفنلندي، بايفي كاوكورانتا، بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي وعبر عن قلقه من خرق سوريا لالتزاماتها للمنظمة من خلال عدم الإفصاح التام عن كامل ترسانتها وتدميرها كما كان متفقًا عام 2013.

ووافق النظام السوري عام 2013 على التعاون مع المنظمة، درءًا للضربات الأمريكية التي هددت بها الإدارة التابعة للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، عقب استخدام غاز السارين في الغوطة الشرقية وموت المئات بسببه، وأعلن تدمير كامل ترسانته الكيماوية في عملية خضعت لإشراف دولي.

سوريا ليست عضوًا في المجلس التنفيذي للمنظمة، الذي يضم 41 دولة، لذلك لم ترد فورًا على ذلك التقرير، ولكنها أنكرت سابقًا امتلاكها للأسلحة الكيماوية، مع ظهور اتهامات جديدة بحقها حول استخدام غاز الكلور والسارين.

وأكد النظام السوري تعاونه مع المنظمة، متهمًا فصائل المعارضة بتزييف مشاهد الموت والدمار وتلفيق الأدلة.

وتشير أرقام منظمة حظر الكيماوي إلى وجود 390 ادعاء باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، منذ عام 2014 حتى نيسان 2018.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة