أنقذت سفينة “آلان كردي” 44 مهاجرًا من البحر المتوسط، أمس الاثنين 8 من تموز، بعد أن تمكنت من إنزال المهاجرين الـ 65 الذين أنقذتهم الأسبوع الماضي في مالطا، يوم الأحد، عقب صدها من قبل إيطاليا.
Unsere Crew an Bord der #AlanKurdi hat am Abend 44 Menschen gerettet, darunter vier Frauen und drei Kinder.
Die Menschen gaben an, schon seit Samstag unterwegs zu sein. Auf See sei Ihnen dann der Treibstoff ausgegangen. pic.twitter.com/YJREuoWGtf
— Sea-Eye (@seaeyeorg) July 8, 2019
وكانت السفينة الألمانية هي الثالثة التي احتلت عناوين الأخبار الأسبوع الماضي، بعد سفينتي “سي وواتش 3″ الألمانية، و”آليكس” الإيطالية، اللتين تعرضتا للحجز من قبل السلطات الإيطالية عند إنزالهما مهاجرين في جزيرة لامبيدوزا بين ليبيا وإيطاليا.
وعمدت الدول الأوروبية إلى تقديم المساعدات للدول الحدودية على الضفة الأخرى من المتوسط، مع اتفاق عام 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي قلص أعداد المهاجرين بشكل كبير بعد وصولها للذروة عام 2015 بقرابة المليون مهاجر، وكذلك عقد خفر السواحل الليبي اتفاقًا مع إيطاليا عام 2017 لإجراء الدوريات ومنع المهاجرين من المتابعة نحو أوروبا.
وأوقفت دول الاتحاد الأوروبي إجراءات الإنقاذ الحكومية التي كانت تقوم بها في البحر المتوسط مع نهاية عام 2014، فاضطرت المنظمات غير الحكومية لملء الفراغ لكن سرعان ما تعرضت للهجوم، من تحقيق أو محاكمة، عانت منها 16 منظمة، تحت تهم مساعدة مهربي البشر والتحريض على الهجرة غير الشرعية، ما بين عامي 2015 و2019، وفقًا لدراسة من مؤسسة “ReSOMA” البحثية.
ورغم تكرار المضايقات والملاحقة الأمنية مع ما تثيره قضية المهاجرين من جدل في الأوساط الأوروبية، تابعت العديد من المنظمات مهامها الإغاثية محاولة قدر المستطاع الالتزام بالقانون الأوروبي مع إنقاذ ما يمكن من المهاجرين من مصير الغرق أو العودة إلى بلاد لا تعد آمنة للعيش، وكان من أبرزها خلال الأعوام السابقة:
Sea Watch
منظمة ألمانية غير حكومية وغير ربحية، بدأت بتنفيذ مهام البحث والإنقاذ وسط البحر عام 2015، وأسهمت سفنها بإنقاذ 35 ألف شخص.
نالت سفينتها “سي وواتش 3” صدىً واسعًا نهاية الشهر الماضي بعد أن تحدت القبطانة الألمانية كارولا راكيتا المنع الإيطالي لسفينتها بالرسو على جزيرة لامبدوزا بعد 17 يومًا علقت فيها بالبحر رفضًا لإنزال 40 مهاجرًا كانوا على متنها.
Sea Eye
منظمة ألمانية غير حكومية وغير ربحية أنقذت 14459 شخصًا من الغرق، منذ أن بدأت رحلاتها في المتوسط في شباط 2016.
أطلقت بداية العام على إحدى سفنها اسم “آلان كردي”، وهو اسم الطفل السوري ذي العامين الذي اشتهرت صورة جسده الممدد على الشاطئ التركي بعد غرقه في أثناء رحلة الهجرة عام 2015.
Mediterranea
هي منظمة توفر منصة للمنظمات الإغاثية غير الحكومية، قامت سفينتها “آليكس” بالرسو على جزيرة لامبيدوزا يوم السبت الماضي، متحدية المنع الإيطالي وتعرضت للتفتيش.
Open Arms
منظمة إسبانية غير حكومية وغير ربحية، بدأت منذ أيلول عام 2015 وبحلول آب 2018 كانت قد أنقذت نحو 60 ألف مهاجر من الغرق.
مهمتها حماية من يحاولون الوصول إلى أوروبا متخصصة بالمراقبة وبتنفيذ مهمات الإنقاذ، حصلت ما بين الأول من أيلول 2017 إلى الأول من أيلول 2018 على 3.5 مليون يورو من التبرعات.
MOAS
منظمة إنسانية دولية تقدم المساعدة والإغاثة الطبية للاجئين والمهاجرين حول العالم، قدمت خدماتها لأكثر من 100 ألف شخص، أُسست عام 2013، وأطلقت أول سفنها في المتوسط عام 2014 وتمكنت خلال ثلاثة أعوام من إنقاذ أكثر من 40 ألف مهاجر.
تركز عملها الآن على اللاجئين في ميانمار وبنغلادش وبدأت مع نهاية عام 2018 بالعمل في اليمن.
Refugee Rescue
فريق للاستجابة العاجلة لإنقاذ الغارقين قرب سواحل اليونان، أنشئت عام 2015 وأطلقت سفينة “Mo Chara” (صديقي) وتمكنت من إنقاذ قرابة أربعة آلاف شخص بحلول عام 2018.
Jugend Rettet
منظمة ألمانية غير حكومية وغير ربحية، بدأت عملها في 2015، بسفينة “إيوفينتا”، أنقذت أكثر من 14 ألف مهاجر قبل أن تحتجزها السلطات الإيطالية بعد أكثر من عام على نشاطها.
كما أسهمت منظمة “أنقذوا الأطفال” ومنظمة “أطباء بلا حدود” بإطلاق السفن الإغاثية بعد أزمة الهجرة وأسهمتا بإنقاذ عشرات الآلاف من الغرق قبل أن يتم احتجاز السفن التابعة لهما عام 2017.
وتعد الحدود الأوروبية الجنوبية هي الأخطر عالميًا مع وفاة الآلاف على عتباتها كل عام، وكان أعلى الأرقام للموتى عام 2016 بعد إغلاق الطريق القصير بين تركيا واليونان، مع وفاة 5096 شخصًا، وبينت دراسة للمنظمة الدولية للهجرة عام 2017 قطع ما يزيد على 2.5 مليون شخص الطريق البحري منذ سبعينيات القرن الماضي.
بدأت تلك الرحلات بعد فرض “الفيزا” على الشرائح التي كانت سابقًا معفاة منها، خاصة العمال من تركيا وشمال إفريقيا بعد ارتفاع مستويات البطالة في الدول الأوروبية عقب أزمة النفط عام 1973.
–