“الفهد”.. أول مركبة مدرعة يصنعها “الجيش الوطني” في ريف حلب

صنعت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا في ريف حلب الشمالي أول مركبة مدرعة، في نموذج يشابه المدرعات التركية نوع “BMC كيربي”.

وحملت المركبة المدرعة اسم “الفهد”، وأنتجتها “فرقة الحمزة” التابعة لـ”الفيلق الثاني” في “الجيش الوطني”، التي يقودها القيادي سيف أبو بكر، وتعتبر من أبرز التشكيلات العسكرية، التي تتركز مهامها بالعمليات الخاصة.

وفي حديث لعنب بلدي قال القائد العسكري في “فرقة الحمزة”، عبد الله حلاوة، إنه وبعد المعارك الأخيرة التي خاضها “الجيش الوطني” بشكل عامل والفرقة بشكل خاص، كان لا بد من وضع خطة جديدة ومستقبلية “تتناسب مع المرحلة الحالية من عمر الثورة”.

وأضاف حلاوة اليوم، الثلاثاء 9 من تموز، أن تصنيع العربة كان ضمن ورشات خاصة بـ”فرقة الحمزة”، وهي مشابهة للعربات التركية التي يستخدمها الجيش التركي في عملياته العسكرية.

وأوضح القيادي العسكري أن العربة مزودة برشاش متحرك وكاميرات ليلية ونهارية لتعمل في جميع الظروف والأماكن.

ويعتبر تصنيع المركبة المدرعة الخطوة الأولى من نوعها من قبل فصائل “الجيش الوطني”، الذي يتركز نشاطه العسكري في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

ويتلقى “الجيش الوطني” دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من قبل تركيا، ويتألف من ثلاثة فيالق يتبع لها آلاف العناصر والمواقع والقطع العسكرية في الشمال السوري.

وبحسب حلاوة تتميز المركبة المدرعة بمحرك دفع رباعي (4×4)، وتصل سرعتها إلى 80 كيلومترًا في الساعة في الأراضي السهلية، وإلى 30 كيلومترًا في الأراضي الوعرة.

ويبلغ طولها ستة أمتار وعرضها 1.75 متر وبارتفاع ثلاثة أمتار.

وأوضح القيادي أن “الجيش الوطني” ومنذ تشكيله يعمل على تطوير هيكليته من خلال الدورات العسكرية، التي يقوم بها بشكل دوري ومنظم ليكون جاهزًا لأي معركة محتلمة للسيطرة على مناطق جديدة.

وكانت آخر العمليات العسكرية التي خاضها “الجيش الوطني” في منطقة عفرين، التي سيطر عليها مع الجيش التركي بشكل كامل، مطلع عام 2018، بعد معارك استمرت شهرين ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

–