فقدان هلال شاهين أبرز الراصدين العسكريين في ريفي حماة وإدلب
فُقد هلال شاهين الملقب بـ”المرصد 20″، وهو مساعد أول منشق عن النظام السوري، ويعتبر أبرز الراصدين العسكريين في ريفي حماة وإدلب، وذلك في أثناء وجوده في مدينة سرمدا، أمس الأحد.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الاثنين 8 من تموز، إن شاهين (أبو محمد) انقطع التواصل معه ولا يُعرف عن مصيره شيء، منذ صباح أمس الأحد، بعد ذهابه إلى محكمة سرمدا في الريف الشمالي لإدلب، والتابعة لـ”هيئة تحرير الشام”.
وأضاف المراسل أن اتهامات وجهت لـ”تحرير الشام” باعتقال شاهين، لكنها نفت مسؤوليتها عن اعتقاله سواء من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لها أو من محكمة سرمدا.
ويعتبر هلال شاهين من أبرز الراصدين العسكريين في ريفي إدلب وحماة، وهو مساعد أول منشق عن سلك الشرطة التابع للنظام السوري.
وينحدر شاهين من بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي الغربي، ويشغل منصب مسؤول وحدة الرصد والمتابعة في فصيل “جيش النصر” المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وأوضح المراسل أن “المرصد 20” لديه اهتمام كبير بعملية الرصد في ريفي حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي، وهو من أوائل المنشقين عن النظام السوري.
وفي حديث سابق مع طلال شاهين (المرصد 20) قال إن الرصد “هو عصب المعركة، حيث أعمل على رصد حركة الطيران عند خروج الطائرة أو الحوامة من المطار حتى وصولها فوق أرض المعركة وتحديد إحداثياتها وأماكن القصف المحتملة”.
وأضاف، “نتابع تحركات قوات النظام على الأرض، ونتنصت عليها ونحاول الاستفادة من أي معلومة، ومن ثم تعميم الخبر للثوار كي يتعاملوا مع الموقف، كما نحذر الأهالي في المناطق المستهدفة”.
وتابع شاهين، “عمل الراصد محفوف بالمخاطر، فهو مهدد من جيش النظام بشكل دائم، حيث رصدنا أوامر تفيد بقصف المراصد، ونجوت من القصف المركز علينا عدة مرات”.
وأوجد ناشطون من المجتمع المدني، ومهندسو اتصالات في سنوات الثورة الماضية ما يعرف بـ “المراصد”، ويديرها أشخاص بالتناوب على مدار الساعة، مهمتهم توجيه السكان للنزول إلى الملاجئ أو الاحتماء عند استطلاعهم لأي خطر قادم.
وتعتبر المراصد نقطة ارتكاز أساسية يتم الاعتماد عليها في كل معركة، أو عند تعرض المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة لقصف قوات الأسد.
وتنتشر المراصد العسكرية في ريف حماة الشمالي والغربي، وتعمل على رصد تحركات قوات الاسد وأماكن تمركز آلياتها.
إضافة إلى رصد إقلاع الطيران الحربي واتجاهاته، ومن ثم تبليغ الأهالي ومقاتلي المعارضة وتحذيرهم عبر قبضات اللاسلكي وفق ترددات خاصة وسرية كي لا يتسنى للنظام التشويش عليها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :