غسان كنفاني.. القلم في وجه إسرائيل
تحول القلم الفلسطيني إلى سلاح في وجه الإسرائيليين على مدى أعوام القضية الفلسطينية، وتحول أدباء فلسطينيون من كتّاب إلى خطر يهدد أمن إسرائيل، التي لم تتوانَ عن اغتيال من رأت فيهم تهديدًا مباشرًا لها.
تحول القلم بين يدي أدباء فلسطينيين إلى سلاح لا يقل عن الأسلحة التي يستخدمها المقاتل الفلسطيني في مواجهة إسرائيل، ومن هؤلاء كان الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في 8 من تموز 1972 في بيروت، بعبوة ناسفة وضعت في سيارته الشخصية، أدت إلى مقتله برفقة ابنة أخته لميس.
رجال تحت الشمس.. من رواية إلى فيلم
كتب غسان كنفاني إحدى أشهر رواياته “رجال تحت الشمس”، التي تناقش رحلة رجال فلسطينيين من الكويت إلى دمشق باستخدام شاحنة قديمة، واستوحى روايته من رحلة شخصية قام بها عبر الصحراء من الكويت إلى دمشق، عبر الشاحنة ذاتها التي استخدمها في روايته، وكتب كنفاني الرواية في أثناء الرحلة.
حولت المؤسسة العامة للسينما في سوريا الرواية إلى فيلم سينمائي من إخراج المخرج المصري الراحل توفيق صالح تحت اسم “المخدوعون”.
كما أخرج المخرج الفلسطيني- السوري باسل الخطيب مسلسلًا تلفزيونيًا مقتبسًا عن رواية غسان كنفاني “عائد إلى حيفا”، وحمل الاسم ذاته.
https://www.youtube.com/watch?v=XBGIB10_cLo
بين الصحافة والأدب والعشق.. رحلة حافلة.
عمل كنفاني في ميدان الصحافة وكتابة القصة القصيرة والروايات، وتعد رسائله لغادة السمان التي نشرت في عام 1992، بعد وفاته بعشرين عامًا، أحد أشهر كتبه المنشورة، بالإضافة لرواية رجال تحت الشمس.
بعد نيله شهادة البكالوريا في سوريا، درس كنفاني اللغة العربية في الجامعة، وانضم إلى حركة القوميين العرب في عام 1953، ثم سافر إلى الكويت في عام 1955 ليعمل في التدريس، وبدأت علاقته بالصحافة هناك، حيث بدأ يكتب مقالات سياسية، ليعود إلى بيروت عام 1960 ويعمل في الصحافة من خلال مجلة الحرية التي كانت التمثل حركة القوميين العرب.
انتقل بعدها كنفاني إلى رئاسة تحرير جريدة المحرر اللبنانية، ومن ثم عمل في جريدة الأنوار، وحين أُسست الجيهة الشعبية لتحرير فلسطين أصبح غسان كنفاني الناطق الرسمي باسمها وتولى رئاسة تحرير مجلة الهدف التابعة لها في عام 1967.
كتب كنفاني في المسرح والرواية والقصة القصيرة، ونشر له أكثر من 15 عملًا أدبيًا، كما كتب عشرات المقالات التي تحدث فيها عن القضية الفلسطينية وأوضاع الفلسطينيين.
ترجمت أعماله إلى أكثر من 17 لغة، في عشرين بلدًا حول العالم.
كنفاني وناجي العلي
التقى غسان كنفاني برسام الكاريكاتير الراحل ناجي العلي في مخيم عين الحلوة في بيروت، ودار نقاش بينهما حول اللوحات التي رسمها ناجي وأبدى كنفاني إعجابه بتفاصيل رسومات ناجي، ما دفعه لمساعدته في نشر أربع لوحات لناجي في مجلة الحرية عام 1961.
بين الحياة والموت رحلة قصيرة
ولد غسان كنفاني في مدينة عكا عام 1936، وانتقل مع أسرته إلى بيروت ومن ثم إلى دمشق بعد نكبة 1948، ليدرس فيها وينال شهادة البكالوريا عام 1952، ثم درس اللغة العربية في جامعة دمشق لمدة عامين.
اغتال الموساد الإسرائيلي كنفاني بعبوة ناسفة وضعت أسفل سيارته في عام 1972، لتنفجر السيارة وتنتهي حياة كنفاني عمر ناهز 36 عامًا فقط.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :